رواية يوسف وهاجر كاملة بقلم ميرو

موقع أيام نيوز

شنطتي وحاجتي اللي لسه مخرجوش

 

 

من الشنطة رجليا كانت بتوجعني من الوقعة بس أتحاملت على نفسي لحد ما وصلت للبوابة إترجيت الحارس يساعدني أني أوقف تاكسي بس كان واقف زي تمثال الشمع مش راضي يتحرك في الاخر قولتله بدموع كتر خيرك انا هعرف اتصرف

أنا إسمي ريماس مكملتش تعليمي من بعد الثانوية بسبب الظروف الصعبة بصرف على والدتي غسيل كلى وأشتغلت كل حاجة ممكن الشخص يتخسلها عشان أقدر أجمع فلوس محترمة ورثما من ابونا خلص على علاج أمي لإنه مكانش سايب فلوس غير ع الأد وكان لازم أشتغل لقيت أعلان في الجورنال بتاع السوبر ماركت وقريته عارضين شغل لبنات يشتغلوا في فيلا قدمت وإتقبلت وكان أول يوم شغل ليا إنهاردة وبقى أخر يوم بسبب اللي حصل

خرجت للشارع بعرج ووقفت عشان أحاول اوقف تاكس

اخيرا لقيت واحد ولسه بوطي عشان اشيل شنطتي وأركب وأمشي لقيت الحارس بتاع الفيلا مسك دراعي ف أتنفضت ! 

لقيته بيقولي إن صاحب الفيلا عاوزني جوا..

الفصل الثاني

فضلت أبص للحارس ومترددة أرجع لا يكونوا إتهموني بسړقة حاجة وأنا معملتش كدا وكمان كرامتي نقحت عليا شوية بس قولت ربما خير ! ليه مروحش وأشوفه هيقول إيه 

إيديا كانت بتترعش وأنا بشيل شنطتي وبمشي ورا الحارس لحد ما وصلنا الفيلا بعد ما أنا دخلت قفل ورايا البوابة وشاورلي بإيده ع البوابة الداخلية وقالي إن فريد بيه مستنيني جوا مشيت خطوات مترددة لحد ما دخلت

لقيت الخدامين واقفين صف وفريد بيه قاعد وواقفة جمبه المشرفة بصيتله بإستغراب لقيته قال بعد خمس ثواني رد بصوت تقيل كدا أنا هنا صاحب الفيلا لحد ما والدي ووالدتي يرجعوا أنا اللي اقول هنا مين يمشي ومين ميمشيش اللي حصل من المشرفة دا مش هيتكرر تاني وهيتخصملها من مرتبها عليه لإن الصنية وقعت منك بدون قصد

بس بحذرك إنتي كمان تخلي بالك بعد كدا زي ما قدرتك قدريني وقدري شغلك 

رفعت راسي وبصيتله في عيونه وقولت بسعادة طفلة يعني أنا رجعت الشغل تاني 

لقيته سرح ! معرفش ليه لما بيبص في عيوني بحس الوقت وقف عنده وإنه مبينزلش عينه من عليا رمش مرتين ورا بعض واتنحنح بعدين قال أءء أه رجعتي تقدري تحطي شنطتك وتكملي شغل 

بعدين قام من مكانه وخد مفاتيحه وخرج برا الفيلا هو أصلا شكله كان لابس وخارج 

فضلت ابص عليه لحد ماخرج وبعدين سألت نفسي ليه لما بيبص في عيوني بيركز كدا لحد ما فوقت على صوت المشرفة قالت حاجة حيرتني أكتر دا عمره ما خلاني أرجع عن قرار اخدته كون إنه رجعك يعني إداكي ثقة كبيرة أتمنى تكوني أدها

مسكت حجابي وأنا باصة للأرض مش عارفه أرد بصتلي هي بقرف وسابتني ومشيت رجليا كانت لسه بتوجعني ف شيلت شنطتي ووديتها الأوضة الصغيرة جدا لبست هدوم الشغل وخرجت للمطبخ لقيتهم بيشتغلوا وهما ساكتين رفعت أكمامي وفضلت أبصلهم لحد ما واحدة فيهم تطوعت وقالتلي أغسلي الخضار دا كويس وإبتدي قطعيه

بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس على امل نكون أنا وهي صحاب هو الغدا هنا بيكون الساعة كام 

بصيتلي بقرف وكملت شغلها ف انا قررت أتجاهلهم وأخلص شغلي عشان أروح لوالدتي 

في محل ملابس 

كان واقف فريد وهو بيبص على القمصان والتيشيرتات بعيونه دايما الالوان هي اللي بتجذب إنتباهه 

بص على تيشيرت مستخبي وسط الحجات خرجه بهدوء كان لونه زيتوني ! زي لون عيونها اول ما شاف التشيرت إفتكر عيونها على طول اخده وراح غرفة القياس وكان اللون جميل على بشرته الخمرية فعلا ! قرر يشتريه

في المطبخ 

كنت واقفة وحاسة إن فعلا رجليا مش قادرة تشيلني من الوقعة بتاعت الصبح ومن اليوم الطويل اللي مش راضي يخلص الساعة قربت على خمسة المغرب ولسه الغدا متحطش هي الناس دي بتتغدى إمتى 

قاطع سؤالي وتفكيري دخول الخدامة التانية بتقول إن فريد بيه إتغدى برا وأن نوزع الأكل علينا إحنا وكمان قالت ممنوع حد من الخدم يروح إنهاردة عشان فريد بيه امر ب كدا 

فكرت إن أمي قاعدة لوحدها ف خرجت تليفوني الصغير جدا اللي بيستعملوه للمكالمات بس دا وأتصلت على تليفون بيت خالتي ووصيتها تقعد مع أمي عشان شغلي أمر بكدا ووافقت ووعدتني تاخد بالها منها 

دخلت على أوضتي وخلعت الطرحه نزل شعري الاسود الطويل على ضهري وبصيت لنفسي في المرايا 

ليه كل ما يبصلي يركز في عيوني عشان ملونين بلون غريب ولا بيفتكر حد معين فيا ! 

الصوت برا كان هادي جدا وسكوت يعم المكان ف قولت اخرج بسرعة اجيب تليفوني اللي نسيته على رخامة المطبخ 

بصيت يمين وشمال وبعدين قررت اخرج أخيرا

لقيت التليفون ف مسكته بسرعه ولسه

بلف 

أتخبطت ف حاجة 

اقصد حد ! 

مكنتش اعرف إن فريد بيه هنا وكالعادة مقدرتش اتحرك من التوتر

وكالعادة برضو مشالش عيونه عن عيوني وكانت المسافة بيننا قريبة جدا ! 

الفصل الثالث

إتخبطت في فريد بيه ورفعت راسي وبصيتله كان هيفتح بوقه عشان يقول حاجة لكنه كالعادة سرح في عيوني 

وأنا من التوتر مقدرتش أتحرك من مكاني أو حتى أفكر في منظرنا وإحنا واقفين قصاد بعض بالمنظر دا 

اخدت نفس وبعدت عيني عنه لقيته فاق كأن السحر كله في عيوني 

أتنحنح بعدين قال كنت حابب أعمل قهوة لنفسي معرفش أنك هتخرجي 

بصيت في الأرض وقولتله أنا نسيت تليفوني بس ف خرجت أجيبه 

أفتكرت إني مش لابسه الطرحة ف جريت من قدامه فورا وأنا بقفل باب أوضتي وبقف وراه وأنفاسي في الطالع والنازل وإيدي بتترعش رميت التليفون على السرير وأنا حاطة إيدي على بوقي إزاي كنا واقفين بالقرب دا ! دا أنا حسيت إن نفسه بيحرك خصلات شعري !

دخلت في السرير وحاولت أغمض عيني معرفتش بعد ساعة كاملة من الإحراج والتفكير في اللي حصل أخيرا نمت 

وصحيت على صوت خبط المشرفة على باب الأوضة غسلت وشي بسرعة ولمېت شعري ولبست الطرحة ولبست هدوم الشغل وخرجت 

وقفتني المشرفة بإيديها وهي بتقول بعد كدا تصحي لوحدك لأني مش هصحيكي عشان والدة فريد بيه ووالده جايين إنهاردة من السفر

بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس انا مش هينفع أبات هنا تاني لإن والدتي ست مريضة لازم أراعيها 

نفس نظرة القسۏة في عنيها لمحتها ولقيتها فجأة بتقول مشكلتك دي تحليها مع فريد بيه يلا عشان مسح البيت كله عليكي إنهاردة باقي الخادمات هيعملوا حجات تانية مهمة 

كان اكتر يوم متعب صادفني في حياتي كلها الفيلا كبيرة ومساحتها واسعة وأنا حرفيا محسيتش بضهري من التعب بعد ما خلصت وكان أذان المغرب بيأذن طلبوا مني أظبط نفسي عشان هنقف صف لوالد ووالدة فريد بيه

وقفت بإرهاق جمب الباقي ولقيتهم داخلين رفعت عيني بلمحة بسيطة عشان أخد فكرة قبل ما يلاحظوا إني ببصلهم 

الراجل الكبير كان شكله مرهق أو تعبان من النوع اللي كلمته بتتقال بس مش مسموعة أما

تم نسخ الرابط