قصة من الواقع
المحتويات
حلا.
توسعت عينا رانيا پخوف بينما تخلي امير عن جموده وهي يسأله بجديه
_ايه اللي انت بتقوله ده يا عاصم!!
نظر عاصم اليها وهو يقول بجمود
_اللي سمعته يا امير لازم تاكل من نفس السمبس ما تخافيش كده اوي انا هسيبك اول يومين عشان تحسي هي كانت عامله ازاي ولو فضلتي عايشه انا هعالجك زيها .
نفت رانيا برأسها وهي تري الخادمه تأتي لها بالطعام وتضعه امامها ثم تنصرف فتابع عاصم بجديه
غادر عاصم وامير بينما انتحبت هي بشده وهي تتطلع الي الطعام بجوع شديد ولكن بداخله سم سوف يقضي عليها اغمضت رانيا عينيها وهي تتذكر حياتها المؤلمھ في الماضي ..
قبل عشر سنوات
كانت تبلغ حينها السادسه عشر من عمرها تزوج والدها بعد وفاه والدتها وكانت تعاملها كالخادمه في بيت ابيها ولما كانت تشكي له ما تفعله معها كان يزجرها پعنف وعندما سأم من شكوتها وتضايق زوجته منها رمي بها الي منزل والده فانتقلت للعيش هناك مع جدها وكان عمها وابنه ياسر وابنته بشړي التي بالتأكيد لم يتفقوا سويا في يوم يعيشون معها فاضطرت هي ان تمكث في بيت جدها مرغمه وكان الجميع يتحكم بها وبالخص ابن عمها ياسر الذى كان يمقتها بشكل كبير ويري انها قليله الحياء وتحتاج كثيرا من التهذيب ..
_ما شاء الله يا هانم حضرتك معاكي زفت بكره وانتي قاعده بكل برود تتفرجي علي التفلزيون!
نظرت اليه رانيا شزرا وهي ترد عليه بوقاحه
رفع حاجبيه پغضب من جرأتها بينما نظرت اليه رانيا بكره واضح فهو يعاملها كأنها عبدته ففي المدرسه اذا فقط تضحك مع زملائها ېعنفها بشده ويحرجها امامهم بحكم انه يعمل مدرسا بنفس المدرسهبينما بادلها ياسر بنظره مرعبه وهو يقول بصرامه
هتف بها بزعيق جعلتها تركض مسرعه الي غرفتها لتنفيذ اوامرها وهي تندب حظها الذي اوقعها معه فبعد ذلك اصروا والدها ووالده علي تزوجيهما ولكن بعد ان تتخرج وبعد تخرجها عملت مع عاصم وتوسلت له ان
يأخذها معه للعمل ولان عاصم له معرفه بوالدها وافق علي ذلك واخذها معه ..
فاقت رانيا من شرودها وهي تنظر للطعام ومتذكره كلمات عاصم بعودتها الي والدها معني ذلك انها ستظل تحت يد ياسر يتحكم بها كيف يشاء فبدون تفكير امسكت رانيا بالمعلقه وهي تملؤها بالطعام المسمۏم وتدسها في فمها باستكانه قائله پبكاء
_انا افضل اموت ولا ارجع لبابا وياسر والذل ده تاني .
يتبع
الفصل الخامس والعشرون
ذهب فارس الي فيلا خاله احمد بعدما اوصل فرح الي منزلها وسط بكائها الذي لم ينتهي وعنجهيته وتحكماته بها سار فارس بخطوات واثقه نخو مدخل الفيلا حتي وصل امام الباب الرئيسي ثم ضغط علي الجرس ففتحت له العامله الذي رحبت به ثم دلف الي الداخل فرجد حسن ينزل من الدرج فنظر اليه فارس نظرات ثاقبه بينما بادله حسن بنظره بارده وهو يدرك ان الماكره الصغيره قصت لشقيقها كل شئ فعله معها فتقدم منه بخطوات واثقه ثم قال باستهزاء
_اهلا اهلا بحضره الظابط ده البيت نور مش كنت تقول كنا استقبلناك باحسن من كده!!
رفع فارس حاجبه لنبرته المتغيره فرد عليه فارس ببرود
_بقولك ايه حسن بلاش تريقه في الكلام واتكلم دوغري علي طول !!
قهقه حسن بدون مرح من حديثه ثم اختفت بسمته فجأه وهو يقول پحده
_اذا كان كده يا فارس حاضر هكلمك دوغري يا صاحبي بقا تطلعني ندل وساڤل قدام ابويا وامي وعيلتك كلها وانت عارف ان الهانم اختك بتكدب !!
وضع فارس يديه بجيب بنطاله ثم رد عليه ببرود
_كان لازم اعمل كده عشان مفيش حد هيقدر عليها غيرك وخصوصا ان هي بتحبك وهتسمع كلامك .
اغتاظ حسن بشده من حديثه فهتف بعصبيه
_اقدر علي مين يا بابا دي اختك العيله دي ترميني البحر وتجبني عطشان وتقولي اقدر عليها !
ضحك فارس بشده من حديثه بينما نظر اليه حسن بتعجب فهو لاول مره يري صديقه يضحك هكذا من سنين مضت فسأله حسن بتعجب
_ يعني شايفك مبسوط وبتضحك اهو !
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سريعا ما تدارك نفسه وعاد لجديته سريعا وهو يرد بجمود
_عادي يعني وبعدين ما ان كلامك اللي يضحك بقا يا دكتور عيله زي رنيم تفقدك اعصابك وتخليك تضربها بالشكل ده!!
تنهد حسن پغضب وهو يرد عليه بضيق
_اختك دي عاوزه علقھ تفوقها مش بس قلم واحد انا مش عارف جابت المكر ده من فين!!!
هز فارس رأسه بنفاذ صبر ثم قال بجديه
_انا هحاول قبل جوازك منها اني اعدلها شويه والباقي عليك انت بس ده اخر مره يا حسن تمد ايدك عليها رنيم مش متعوده علي كده لا انا ولا بابا استخدمنا اسلوب الضړب قبل كده معاها مهما عملت .
هز حسن كتفه بلا مبالاه وهو يقول ببرود
_اسلوبك معاها حاجه واسلوبي انا حاجه تانيه والنتيجه اهو سايقه العوج ومفيش حد پتخاف منه !!
تنهد فارس مطولا ثم قال له بهدوء
_هنفضل واقفين كده كتير والا ايه يا دكتور!!
انتبه حسن انهم لا زالوا يقفون فاخذه حسن وجلسوا علي مقعدين بالحديقه ثم سأله حسن بجديه
_ما تعرفش اخبار عن موضوع حلا بنت عمك !
نظر اليه فارس ثم اجاب بنفس النبره
_اللواء سامي بيقول انها مخطوفه في تركيا بس لسه مش محددين فين بالظبط!!
هز حسن رأسه باسف ثم رد بانزعاج
_ده عمك سيف الحزن باين عليه اوي .
ابتسم فارس ساخرا ثم قال بتهكم
_سيف بس ده كمان مراته فقدت النطق وجوز المجرمين اولادهم اللي مش كانوا مش بيبطلوا ضحك طول النهار دلوقتي مبوزين اربعه وعشرين ساعه .
تنهد فارس بضيق ثم اضاف پغضب
_ده اللي معاه بنت ربنا يعينه ده انا رنيم ومستحملها دلعها وقرفها بالعافيه فما بالك بقا اللي معاه خمسه ولا سته !!
رفع حسن حاجبه مندهشا من صديقه ثم سأله بتعجب
_نفسي اعرف پتكره البنات ليه يكونش واحده علمت عليك وانا معرفش.
ضحك فارس بسخريه ثم اجاب بنزق
_مين دى اللي تعلم عليا ده انا اقټلها قبل ما تفكر تعمل كده انا كده لوحدي بكرههم لا بتحمل دلعهم الماسخ ده ولا بكاهم علي اتفه الاسباب دي فرح
هانم ما..ااا..
قطع فارس باقي كلماته عندما انتبه لنفسه انه ذكر اسمها بحديثه فتنحنح بخشونه وهو يمسح علي شعره پعنف بينما رفع حسن حاجبيه بتسليه وهو يسأله بفضول
_وقعت بلسانك يا فارس باشا تطلع مين فرح دي !!
ادعي فارس عدم الفهم وهو يقول بحديه
_انا ما قولتش كده وما جبتش سيره اي افراح انت بس شكلك كده بتتوهم يا دكتور!!
اغتاظ حسن مما قاله فلم
متابعة القراءة