قصة من الواقع
المحتويات
تنزلى تاكلى معانا اكلك هيبقي فوق لوحدك لحد ما تتعلمى الادب كويس!
ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته فنظر لها بأمر حازم
_انتى لسه واقفه على اوضتك يلااا!
هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير فهتف الاخير بانزعاج واضح
زفر عاصم پغضب وهو يرد عليه بنبره جافه
_تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا.
هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج فهتف بتساؤل
_انت رايح فين !
ابتسم امير ثم رد عليه بخبث
_انت مش سامع بټعيط ازاى هاروح اهديها !
_عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص!
كاد ان ېموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره فهتف عاصم برانيا پحده
_اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليهاوانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا..
الي حلا لتنفيذ امره بينما دفع عاصم امير پغضب باتجاه المكتب وهو يقول بسخريه
_قال يطلع يهديها قال ما هو ده اللى ناقص !!
يتبع
لفصل الخامس عشر
فى منزل فرح عبد الحميد
تجمع الاهل والجيران لحضور عقد قران فرح ومصطفي فوقفت فرح تتزين امام المرآه وهي تغمض عينيها ثم فتحتهما مطمئنه حالها ان كل شى سيسير علي ما يرام وسيتم عقد القران علي خير
ابتسمت فرح لوالدتها ثم بحب وهي تقول بفرح
_انا فرحانه اوي يا ماما اخيرا انا ومصطفي هنكون لبعض.
_ربنا يتمم فرحتك يا احلى عروسه فى الدنيا واعيش لما اشوف ولادك يا حبيبتى.
امنت فرح علي دعاء والدتها ثم سألتها بقلق
_مصطفى لسه ما جاش يا ماما!!
نفت وفاء برأسها وهي ترد عليها بحنان
_ما تقلقيش يا فرح تلاقيه جي في السكه!!!
اومأت فرح برأسها بقلق وفركت يدها بتوتر ثم امسكت هاتفها واخذت تدق علي هاتفه ولكن يعطيها بان هاتفه مغلق قلقت فرح كثيرا وخاصه ان ذلك المدعو فارس يضمر لها شيئا خطېر هي ومصطفي..
فى فيلا عاصم بتركيا
ما ان دخل عاصم الى مكتبه حتى جلس خلف مكتبه حتي فتح اللاب الخاص به ليرى حلا من الكاميرا فوجدها مازالت تبكى وتحاول رانيا ان تهدأ حيث كانت رانيا تعطى ظهرها للكاميرا ولم يتبين ملامح وجهها بينما كانت حلا هى الظاهره امامه اما الذى ينظر الي ملامح رانيا يرى سعادتها وابتسامتها الشامته بغد الذى فعله معها عاصم فقد شعرت بالانشاء وهي تسمع صوت بكائها التى يتزايد..
كان ينظر عاصم بجمود الى حلا ولكن لم يمنع ابتسامته ان تظهر وهو يراها تشهق وتبكى كالاطفال تماما ندم على ما فعله معها وما كان قسى عليها كهذا وامام امير ورانيا فلاحظ امير ابتسامته فقال لها بضيق
_بذمتك ليك نفس تبتسم والبت الغلبانه ھتموت نفسها من العياط !!
لم يحيد عاصم نظره عن حلا وهو يقول ببرود
_انا ما بحبش الدلع وطوله اللسان وانا مش هسمحلها بكده فلازم اقرص عليها شويه عشان تعرف بتتعامل مع مين.
دهش امير من طريقته فقال بانزعاج فرفع عاصم عينيه له ليسمع ما يقوله
_بس مش بالطريقه دى ياعاصم راعى برضو ان ابوها كان بيعاملها زى الأميره فتيجى انت وتتعامل معاها بالطريقه دى هتخليها تكرهك وتتمرد عليك !!!
كان عاصم منتبه له جيدا ثم عاد بنظره لحلا وجد رانيا خرجت وحلا تهم بتغير ثيابها فقام باغلاق الاب توب فورا ريثما تنتهى ثم نظر لامير وهو يرد ببساطه
_ما هو الدلع ده اللى مخليها معانده ومش عاوزه تتحمل المسئوليه فانا لما اشد عليها شويتين هتتقبل الوضع وهتسمع الكلام حلا ما حدش يعرفها قدى وعارف هى بتفكر ازاى.
تنهد امير بتعجب من صديقه بينما عا
صم لم يبدى اي رده فعل وهو يجلس بجمود ثم استقام واقفا وهو يقول بجديه
_انا طالع اوضتى دلوقتى أنام نبه على الحراس يفتحوا عينهم كويس.
اومأ امير برأسه بينما اتجه عاصم نحو غرفته الملاصقه لغرفه حلا وهم بفتح بابه ولكن سمع صوتها وهى مازالت تبكى بصوت مسموع فتنهد بنفاذ صبر من تلك الباكيه فعدل عن الدخول الي غرفنه بغرفتها
فتح عليها الباب دون استئذان وهو يراها تجلس علي الارض وظهرها ملاصق للفراش وهي تضم ركبتيها الى صدرها وهى تشق وتبكى
نزل عاصم الي مستواها فشعرت هي به ولكنها لم تهتم فقال ببرود
_لو تسمعى الكلام توفرى على نفسك كل الدموع دى اللى انا شايفها !
_يا بابا انت فين الحقنى من هنا يابابا!
اجفل عاصم من صړاخها المفاجى ومسح علي
شعره بعصبيه هو الذى تصرف بدون وعى عندما هم رغما عنها اقترب عاصم منها فزاد صړاخها اكثر وهى تراه يدنو منها فقال ليهدأها
_خلاص اهدى انا مش هعملك حاجه تعالى نامى.
لم تسمع حلا منه وهو تصرخ باسم سيف ليأتى وينقذها من براثنه وعندما نفذ صبر عاصم هتف بها بعصبيه
_اخرسى بقا فى ايه هو انا عشان سكتلك تسوقى فيها!!
اجفلت رانيا من حركتها تلك واحتارت ماذا تفعل ولكن بالطبع امام عاصم لبست قناع البراءه وهى تربت علي كتفها بحنان زائف بينما حزن عاصم
من خۏفها منه بتلك الطريقه لم يريد هو الوصول لتلك النقطه معها
قاطع شروده صوت انير وهو يستأذنه بالدخول فسمح له عاصم بذلك
وجه امير نظره الي عاصم ثم حلا الباكيه وهو يسأله بقلق
_فى ايه يا عاصم حلا بتصرخ كده ليه!!!
تلبس عاصم قناع البروده وهو يضع يده بجيب بنطاله وينظر لحلا ثم قال ببرود
_ولا حاجه مش قولتلك فى ناس هنا محتاجه تتعلم الادب !
اتسعت عينا حلا من ادعائه عليها وهي تصرخ پبكاء
_انت بتكدب انت كنت عاوز تبو..اا..
_كفايه رغى وكلام فاضى ويلا نامى وراكى حاجات مهمه الصبح. .
نفت حلا برأسها وكانت ستتطق ولكن نظر اليها نظره ارعبتها وجعلتها تصمت عن الكلام بينما هتف عاصم بضيق في رانيا وامير
_ويلا اتفضلوا كده انتوا ناموا وسيبكم من لعب العيال بتاعها دهوالا مش هنخلص!
اومأ كل من رانيا وامير الذى اضطر ان يخرج منفذأ امر صديقه بينما هزت حلا رأسها بعدم تصديق ووهي تنكمش علي نفسها پخوف فنظر لها عاصم مطولا ثم قال بجديه
_اهدى وخدى نفسك ونامى كويس اللى حصل من شويه مش هيتكرر تانى. .
قال عاصم جملته وهو يستدير خارجا ونادما على ما فعله واخافته لصغيرته التي باتت تشعر نحوه الان بالخۏف بينما القت حلا نفسها علي الفراش وهو تتخذ وضع الجنين وهي تقول بصوت مبحوح
متابعة القراءة