قصة الوزير

موقع أيام نيوز


الراحة والسعادة منه وأنا مش عايزة وجودي يأثر على فرحتها
ردت عليه بخفوت متشكرة يا آسر مبقتش عارفة أقولك إيه ولا إيه 
ترك ما في يده واقترب منها يجلس بجوارها وقال بحب متقوليش حاجة أنا عايزك بس تفوقي كده وتفرفشي وتفكك من الزعل والإكتئاب ده أنا بس يكفيني إنك لسه عايشة معايا في الدنيا ومش عايز غير كده وياستي اتعبيني زي ما تحبي ولا يهمك

أحست براحة من كلامه فرفعت عينها له وسألته يعني انا بجد وجودي يفرق معاك يا آسر 
ابتسم لها وقال طبعا يفرق معايا وأنا قولتلك إني كفاية عليا وجودك جمبي أنا وأنتي نشبه بعض كتير وصدقيني أنا محتاجك معايا زي ما أنتي محتاجاني عشان كده قومي واقوي عشاني ومتفكريش في اللي فات ولا في اللي جاي اللي فات هندفنه واللي جاي سيبيه يجي براحته
تشبثت به وبكت بشدة وقالت من بين دموعها إنت إزاي كده 
جذب يدها المصاپة ا بحنان وقال بهدوء أنا مش ملاك أنا كمان يا ما غلطت عشان كده هنبدأ من جديد طالبين من ربنا التوبة والمغفرة وبطلي عياط بقى وقومي بوظتي التي شيرت 
ابتسمت من بين دموعها ونهضت فنظر لها بإبتسامة وإعجاب وقال أول مرة أشوف حد بيحبو كده إما يعيط
ابتسمت بخجل ومسحت دموعها ثم قالت الأكل هيبرد وأنت جعان .
رد عليها بحماس آه والله جعان عايزك أنتي كمان تأكلي كده وتتغذي عشان تقدري تقفي على رجلك عشان مش هفضل ادلع كده كتير
ابتسمت له وردت بحب وأنا عايزة ادلع كده كتير 
نظر لها بحب وابتسم لها ورد عليها قولتلك كفاية انك موجودة معايا في الدنيا ونفسك حواليا ده كفيل إني أفضل أدلعك طول

العمر 
بجد يا سدن ألف مبروك يا حبيبتي فرحتيني 
قالتها غصون بسعادة وهي تتحدث في الهاتف واقفة في أمام المطبخ كالفراشة ترفع شعرها الناعم في عقدة دائرية وترتدي بنطالا من الجينز الأزرق وعليه بلوزة قصيرة باللون الأحمر بينما هو ينزل السلم الداخلي للمنزل ينظر لها بإعجاب فقد أصبحت أكثر حيوية ونشاطا من قبل مما عكس ذلك على جو المنزل التي أصبح أكثر إشراقة من قبل.
أكيد طبعا هكون موجودة معاكي ربنا يسعدك ياحبيبتي مع
ألف سلامة
قبل أن تلتفت جاءها صوته من خلفها الظاهر فيه أخبار حلوة.
التفتت له بإبتسامة وقالت أيوة فيه سدن اتقرا فاتحتها النهاردة والخطوبة وكتب الكتاب آخر الأسبوع
هز رأسه برضا وقال ألف مبروك.. تستاهل كل خير 
ثم جلس على الأريكة أمام التلفاز وأضاءه فاقتربت
منه تسأله منمتش ليه.. حاجة قلقاك 
لم ينظر لها وظل يقلب في القنوات ولكنه رد عليها بإقتضاب شوية قلق اتعودت عليهم الولاد ناموا 
ردت عليه بهدوء أيوة ناموا بقالهم أكتر م الساعة أعملك حاجة تشربها
رد عليها بهدوء ياريت
ابتسمت بسعادة وذهبت إلى المطبخ ولم يمر سوى دقائق وعادت حاملة صينية عليها كوبا من عصير البرتقال وبجانبه طبقا صغيرا به قطعة من كعك الشيكولاتة وضعتها أمامه فنظر بتعجب لما أحضرته وقال إيه ده يا غصون أنا اللي طالب حاجة اشربها مش يزيد
وقفت أمامه ورفعت حاجبها وقالت بثقة ده برتقال فريش وكيك بالشيكولاته المفروض يعني أجيبلك قهوة وشاي دلوقتي قبل ما تنام متعرفش تنام
رد عليها بنفس طريقتها وقال بس انا فعلا كنت عايز قهوة
نظرت لجواره وقالت طب ممكن أقعد الأول وبعدين نتكلم ولا عايز تقعد لوحدك
هز رأسه وقال اقعدي
جلست بجواره وقالت له بتفهم أنت دكتور وعارف أن غلط شرب الشاي والقهوة بالليل واحمد ربنا لان كنت هجيبلك لبن بس أتراجعت عشان عارفة انك مش بتحبه 
انحنى وأخذ العصير وشرب منه القليل ثم قال ع العموم شكرا ياغصون والحمد لله إنها جت في البرتقال أحسن من اللبن
ابتسمت وقالت العفو.. كل بقى من الكيك هيعجبك أوي 
نظر لها بإستسلام ثم تناول قطعة من الكيك وقال تسلم إيدك ياغصون
ردت عليه بحب تسلم من كل شړ
ثم نظر للتلفاز يشاهد إحدى القنوات الإخبارية وساد الصمت بينهما لدقائق بينما هي ظلت تتأمله بحب تشرد في ملامحه التي تجمع ما بين الخشونة والجاذبية هي تعترف لنفسها أنها تعشق ذلك الرجل كما تعترف أيضا أنه لم يراها كإمرأة يعشقها ويرغبها ولكنها تكتفي بوجودها معه تكتفي أن تظل بجواره هكذا لآخر العمر.
الټفت لها وجدها تنظر له بإبتهاج وشاردة فناداها غصون
انتبهت لندائه وشعرت بالحرج فأحمر وجهها وأخفضت بصرها فسألها كنتي سرحانة ف إيه
رفعت بصرها لوجهه مرة أخرى وقالت لا أبدا مفيش حاجة
فقال لها طب اطلعي ارتاحي وأنا أما أحتاج أنام هطلع
هزت رأسها بالنفي وقالت أنا كمان مش عايزة أنام لو مش مضايق هفضل معاك
رد عليها لا أبدا مش متضايق
ابتسمت له وظلت تجلس بجواره ولم تعلم كم مر عليها من الوقت حتى غلبها النوم وهي هكذا.
هو الآخر الټفت وجدها نائمة كالأطفال تضع يدها تحت خدها وتميل على ذراع على الأريكة فابتسم على هيئتها ثم ذهبت ابتسامته في شروده في ملامحها الجميلة والبريئة جمالها الذي يزداد
 

تم نسخ الرابط