قصة الوزير
المحتويات
قادرة على كده آسر كركب الدنيا فوق دماغنا القادر خطوبة وجواز في شهر لما الكل مبقاش فاضي حتى يتنفس ومبقاش الا يومين وفيه حاجات كتير في التجهيزات ناقصة
جلس مراد بجوارها ومسح على كتفها داعما لها ثم قال شوفي ناقص إيه وأنا معاكي وكمان مش قولتوا الموضوع هيكون ع الضيق يعني التجهيزات بسيطة
ردت عليه بحماس قائلة ليه هو انا معرفتكش اللي حصل
أجابته قائلة ماما رفضت طبعا وقالت أنه لازم يعمل فرح كبير لو هيستني فترة اما ظروفه تتحسن وكفاية أنها وافقت على العروسة عشان خاطره رغم أنها غير مناسبة وآسر رفض وصمم على رأيه وعشان الموضوع يتحل ياسر حجز له قاعة مناسبة وعمل كروت دعوة عشان ماما تتراضي وآسر استسلم للي بيحصل
قالت ياسمين بإستياء طب واليومين دول أنا هقدر أخلص فيهم كل حاجة
وقبل رأسها قائلا اعتبريني في إجازة وانا معاكي كل حاجة هتتحل
ابتسمت ثم باطن كفه قائلة حبيبي يامراد ربنا مايحرمني منك أبدآ
أجابها ياسر علي الطرف الآخر أيوة ياياسمين معلش كنت عايز منك طلب
أجابها أنا كنت ناوي آخد الأولاد النهاردة واشتري لهم لبس لفرح آسر بس جاني عمليات مستعجلة ومش هعرف اروح ممكن ترني على غصون وتاخدوا الأولاد تشتروا اللبس
نظرت لمراد بقلة حيلة لتراكم المسئوليات عليها ثم ردت علي ياسر قائلة اوك ياحبيبي انا هجبلهم اللبس
رد عليها بإمتنان شكرا ياياسمين وكمان شوفي فستان كويس لغصون وبأي سعر ولايهمك
رد عليها معارضا لا ياياسمين شوفيلها فستان مناسب تختاره هي بقالها شهر مع الولاد وتعبت معاهم ومن حقها تتكافىء
ردت عليه بإستسلام خلاص تمام بس على فكرة هي رفضت تاخد المرتب اللي أنت طلبت مني أعطيهولها وبعد معاناة اخدت نصه بس وقالت إنها متستحقش غير كده
سلام دلوقتي عشان عندي عملية
ردت ياسمين سلام ياحبيبي
وقف يعدل هندامه بسعادة أمام المرآة مستعدا للنزول لعمله ولكن فاجأته أمه من خلفه تحمل هاتفها على مكالمة مرئية من أخته وابنتها.
قالت أمه بسعادة اهو ياتغريدربنا يحميه ياقلب أمه قمر
ردت تغريد بمزاح إيه ياواد ياتميم الحلاوة اللي أنت فيها دي
ابتسم لها تميم وقال لاف يو تو حبيبة خالو
تدخل تغريد متسائلة بفكاهة سيبك ياواد من تمارا دلوقتي وقولي متشيك كده ورايح فين
رد عليها وهو يلتقط زجاجة العطر ويرش منها عن بعد رايح فرح هصوره وادعيلي كده عشان أخوكي بدأ يتشهر وبكره يبقى أعظم فوتوجرافر في مصر.
تدخلت الأم قائلة عقبال فرح ياتميم يابني وافرح بيك ربنا يوسع رزقك ويحبب فيك
خلقه
اقترب منها تميم وقبل رأسها قائلا أيوة كده ياست الكل ادعيلي
ثم نظر لكاميرا الهاتف في يد والدته سلام ياتغريد دلوقتي عشان هتأخر اسيبك بقى مع ماما
ردت عليه تغريد بالسلامة ياحبيبي خلي بالك من نفسك
تنظر لنفسها في المرآة بعدما أنهى جميع من في مركز التجميل إعدادها لتظهر على أبهى حلة وبالفعل نجحوا في ذلك فهي الآن تقف مبهورة بنفسها وقد أصبحت ملكة متوجة بفستانها الأبيض وحجابها وزينتها الرائعة وذلك التاج الجميل الذي أضفي على كل ذلك تميزا وهيبة.
لقد أصبحت عروسا كما تمنت كثيرا حتى وبعد أن كانت فقدت الأمل في ذلك فهي الآن نجحت فيه وبجدارة.
عندما تذكرت مجيئه انقبض قلبها وتصلبت ملامحها ولم ترد فقالت لها سدن سدرة انتي كويسة
هزت سدرة رأسها بالإيجاب وشردت فيما هو قادم وفيما هي مقدمة عليه لم تنتبه سوي بصوت الفتيات حولها العريس وصل
نهضت سدن تبتعد عنها وتفسح الطريق لدخول العريس لأخذ عروسه.
توترت وشعرت ببرودة أطرافها ياللا ياآسر هنتأخر
أمسك كفها الأيسر مشبكا به أصابعهما سويا وسار
بجوارها قائلا ياللا ياقلب ياآسر
تعالت الزغاريد في المكان والكل يتحاكي في جمال العروسان ولكن وقفت سدن تنظر إليهما بتمنى أن تكون عروسا مثل أختها يوما ما ولكنها سرعان ما أدركت أن هذا مستحيل فمن سيرضي بمشوهه زوجة له.
جلس ياسر وبجواره مراد في مقدمة القاعة يستقبلان الضيوف حتى قدوم العروسين ولكن وقف ياسر مذهولا عندما وجدها تهبط من سيارة ياسمين ممسكة الولدين في يديها تقترب دالفة باب القاعة لم يصدق في البداية أنها هي تلك الفتاة التي لم يراها منذ ماحدث بينهما تلك الليلة كان دائما يتحاشي الحديث معها أو النظر إليها خجلا مما فعله بها حتى وإن كانت سامحته فهو لم يسامح نفسه.
مدح ياسمين بداخله على إختيارها لها ذلك الفستان البنفسجي الطويل الذي أبرز جمال قوامها و بياض بشرتها مع ذلك الحجاب الفضي الذي لم يزد وجهها سوي جمالا وتلك الزينة البسيطة التي
أنت كمان جميل اوي يابابي
له وقال حبيب قلب
بابي
استرق النظر
متابعة القراءة