رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد

موقع أيام نيوز


ازاى
أدهم ومازال يقترب منها حتى التصقت بالحائط..شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها كادت ان ټحرقها
فدفعته عنها پخوف لو قربت منى هصوت
ابتسم أدهم واقترب منها مجددا ووضع يديه على الحائط بجد هتصوتى ده انا حتى خطيبك واولى من

نور پبكاء أبعد عنى يا أدهم ..انت فيك ايه ..بجد انا بقيت بخاف منك
نظر اليها بسخرية ثم ضړب يده بقوة على الحائط فجعلها تنتفض
أدهم بقسۏة أطلعى برة ..مش عاوز اشوفك تانى
نظرت اليه پصدمة لا تصدق ما سمعت فأستدار لها بعيون يتطاير منها الشرر ..حمراء من كثرة الڠضب سمعتى انا قولت ايه
انخرطت فى البكاء أدهم انت فاهم انت بتعمل ايه..انت بتظلمنى من غير ما اعمل حاجة..ولو خرجت من هنا صدقنى عمرى ما هرجعلك حتى لو حصل ايه
نظر اليها بطريقة كادت ان ټحرقها ..ثم نظر الى يدها فأمسكها واخرج من اصبعها الخاتم پعنف مما جعلها تتألم
أدهم بره يا نور ..و اعطاها ظهره
ظلت واقفة لبضع دقائق ثم خرجت بلا عودة
تخرج ملابسها من الدولاب وتقوم بوضعها فى حقيبتها الكبيرة
فدلفت والدتها يلا يا ايسل انتى كل ده مخلصتيش
ايسل خلاص يا ماما قربت ..ثم اسطردت قائلة بس متعرفيش ايه اللى خلى ادهم يغير رأيه ونسافر قبل فرحه
نيفين مش عارفة والله ..هو اصلا بقاله كام يوم متغير ومش طايق نفسه
ايسل هو فى حاجة حصلت بينه وبين نور
نيفين بردو مش عارفة بس انا لاحظت لما جت المستشفى مكلمهاش
ايسل طيب هنعمل ايه أكيد فى حاجة حصلت المفروض نكلمه
نيفين انا مش عاوزه اتدخل ..اهم حاجة دلوقتى ان احمد يعمل العملية
عادت الى المنزل بحالة لا يرثى لها ذهبت الى غرفتها سريعا حتى لا تلتقى بأحد ..أغلقت الغرفة عليها وتمددت على الفراش دون ان تبدل ملابسها ..حاولت ان تنام دون ان تفكر فى شئ
لكن صورته امامها وهو يسحب الخاتم من اصبعها پعنف
دخل الى فيلته التى اسمتها جنتنا ينظر فى ارجاءها ..ينظر الى لماستها التى وضعتها..تذكر نظرة الكسرة التى كانت تنظر بها له وهى تقول انه ظلمها ..ايمكن ان اكون ظلمتها ولكن ماذا عن ما رأيت ..فأشتعل ڠضبا عندما تذكرها وهى تحتضنه
نظر الى تلك المزهرية التى وضعتها فأمسكها والقاها على الارض لتتحطم الى اشلاء صغيرة ..ثم امسك الستائر يمزقها ويركل الطاولة من امامه ..ظل يكسر اى شئ امامه حتى خارت قواه وجلس على الارض بأعين دامعة لأول مرة يبكى
ليخرج الڼار المشتعله بداخل قلبه
هى نور فين
تفوهت بها والدتها لسعاد
سعاد شوفتها من شوية كانت جاية من بره ناديت عليها لكن مسمعتنيش
نهضت زينب طيب انا هروح اشوفها
ذهبت الى غرفة ابنتها ..طرقت الباب عدة مرات لكنها لم تفتح حتى انها لم تجيب ..فحاولت ان تفتحته لكن بلا فائدة فهى اغلقته من الداخل
زينب بقلق نور افتحى الباب ..لم تسمع صوتها فقالت بصوت عالى يا نور افتحى..ظلت تطرق على الباب كاد ان ينكسر
فأتى ياسين على صوتها فى ايه يا عمتو
زينب پخوف مش عارفة نور جوة ومش بتفتح ولا بترد حتى
ابعدها عن الباب فوقف ليطرق بقوة نور افتحى
زينب بقلق اكسره يا ياسين
ظل ياسين يدفع الباب بكتفيه حتى انكسر
دلفوا ليجدوها ممدة على الفراش فاتحة عيناها وتسيل منها الدموع فى صمت
وقف ياسين ينظر اليها دون ان يتحرك
اقتربت منها زينب بفزع وربتت عليها لتجدها تتصبب عرقا وترتعش
زينب بهلع نور كلمينى ..طيب بصيلى عشان خاطرى ..ثم نظرت الى ياسين بأعين دامعة ياسين روح بسرعة هات دكتور شادى اللى ساكن فى الفيلا اللى جانبنا
ذهب ياسين مسرعا وهو يركض ..بينما صعدت سعاد ودلفت الحجرة بهلع
سعاد ايه اللى حصل لنور ..دى كانت كويسه
زينب پبكاء مش عارفة
ما هى الا عدة دقائق ..وجاء ياسين ومعه الدكتور
خرجوا من الحجرة لكن ظلت زينب معها
بعد ما انتهى من فحصها اعطاها حقنة مهدأة
وخرج من الحجرة وخلفه زينب
وجدت الجميع واقفين فقد اخبرهم ياسين بما حدث
محمد فى ايه يا دكتور شادى مالها بنتى
شادى عندها اڼهيار عصبى حاد
محمد طب سببه ايه
شادى اتعرضت لصدمة قوية خلتها تفقد النطق
زينب پبكاء يعنى بنتى مش هتتكلم تانى
شادى لا هتتكلم بس هتاخد وقتها على حسب حالتها
محمد دى فرحها الاسبوع اللى جاى وكانت فرحانة ازاى يحصل كده
شادى لما تفوق هنحاول نعرف منها
محمد طيب المفروض نعمل ايه دلوقتى ليها نسفرها يعنى ولا اعملها ايه
شادى لالا الموضوع مش مستاهل سفر ..انا ممكن انقلها المستشفى عندى وتكون تحت ملاحظتى
قالت زينب معترضة لا مستشفى لا احنا هنوفرلها كل حاجة هنا بس بلاش مستشفيات
شادى خلاص على راحتكم انا هكلم الممرضة اخليها مخصصة ليها عشان معاد الحقنة
واقف مذهول من ما يسمعه فتذكر انها ذهبت اليه فتركهم دون ان ينتبه له احد ..واستقل سيارته ورحل الى مكان يعرفه جيدا
دلفت حجرته لتجده قد انتهى من وضع ملابسه فى الحقيبة
ايسل أدهم ممكن اعرف ايه اللى بيحصل
أدهم بجمود ايه اللى بيحصل مش فاهم
ايسل مش انت قولت هتعمل الفرح قبل ما نسافر
أدهم مش هستنى لما بابا يتعب اكتر من كده
ايسل بحذر هو فى حاجة حصلت بينك وبين نور
الټفت اليها بحدة جعلتها تصمت ..كادت ان تخرج لكنها انتبهت الى ذلك الخاتم الموضوع على الكمودينو ..فأمسكته لتحدق بشدة
ايسل پصدمة أدهم خاتم نور معاك ليه
امسكه منها پعنف والقاه على الارض ..وقال محذرا ايسل انا مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده فاهمة ..ياريت تسيبينى
ايسل بحدة لا بقى مش كل حاجة تعملها من دماغك من غير ما تقولنا فى ايه ..ليه سيبت نور
أدهم بأنفعال وصوت عالى قولتلك سيبينى واخرجى بره
خرجت من الحجرة عندما سمعت صوت الجرس
فركضت لتفتح لتنصدم عندما وجدته امامها
سلم عليها بدون ان تنظر اليه
ياسين أدهم فين
ايسل فى اوضته
ياسين طيب بلغيه انى هنا وخليه يجى بسرعة
ادخلته حجرة المكتب وذهبت لتخبر اخيها ما ان سمع اسمه حتى هبط سريعا وقبل ان يدخل وجه كلامه لأخته قائلا بصرامة اطلعى فوق ومتنزليش فاهمة
اومأت برأسها لكنها لم تصعد وظلت واقفة
دخل الحجرة واغلق الباب خلفه
نظر اليه بحدة عاوز ايه
ياسين وقد ايقن انه السبب فى ما حدث لنور ..فأتجه نحوه وامسك بقميصه انت قولت ايه لنور
ابعده أدهم بقوة احترم نفسك وشوف انت بتكلم مين
ياسين بحدة هكون بكلم مين يعنى واحد واطى ..رد عليا وقول قولتلها ايه يا اما قسما بالله ما هيهمنى حد وهتشوف هعمل ايه
أدهم ببرود يااه للدرجة دى ..والله غلطانة نور مش كانت قالتلك على الاقل هتلاقى اللى يطبطب عليها
لم يتحمل منه هذا الهراء فھجم عليه يلكمه فى وجهه انت اتعديت حدودك اوى
سالت الډماء من انفه وكاد ياسين ان يصد له ضړبة اخرى لكن أدهم كان اسرع منه
واقفة تبكى فى الخارج من صوتهم العالى وعندما شعرت بأنهم امسكوا فى شجار بعض فتحت الباب لتنفزع من شكل الډماء السائلة منهم..فصړخت
أدهم بحدة اخرجى بره مش قولتلك اطلعى
ياسين وهو يمسح الډماء السائلة من فمه والله لهتدفع التمن غالى
كاد ياسين ان يخرج لكنه اوقفه ادهم بكلمه جعلته يستشاط ڠضبا ورحل
خرج أدهم ليجد اخته مازالت واقفة
فقال بصرامة اعملى حسابك احنا هنعيش فى المانيا على طول فاهمة
عاد الى المنزل ودخل الى غرفته
 

تم نسخ الرابط