رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد

موقع أيام نيوز


بحب استفزك اوى وفى اليوم اللى كنت عندك فى الفيلا لما قطفت التوت ..كنت مبسوطة لما ضحكت عليك
ضحك أدهم لطفولتها عارفة يا نور اللى شدنى ليكى برائتك وطفولتك دى مفيش منها دلوقتى
رن هاتفها فنظرت اليه ولم تجيب ..لكنه ظل يرن

أدهم مين اللى بيتصل
نور ده ياسين
فنظر اليها ما تردى طيب
ردت نور عليه لتتغير ملامح وجهها ثم اغلقت معه
أدهم بغيرة كان عاوز ايه
نور بأرتباك كان بيطمن عليا
أدهم بشك ويطمن عليكى ليه مهو عارف انك معايا
تهجم وجهها فى ايه يا ادهم عادى يعنى مهو دايما بيطمن عليا حتى وانا معاه فى البيت
أدهم طب ومردتيش على طول ليه
نور فى ايه يا ادهم بالظبط
أدهم نور بصى عشان نبقى واضحين مع بعض..مش كل مرة تقوليلى
قاطعته نور وقالت بصرامة أدهم عشان تبقى عارف انا وياسين وياسمين اخوات
أدهم يا نور مش معنى انكوا متربين مع بعض تبقوا اخوات ما عمر متربى معانا بس فى حدود ما بينه وبين ايسل
نظرت اليه بضيق
فرن هاتفه ليجدها والدته
نيفين پبكاء الحق يا أدهم أحمد تعب اوى ودلوقتى فى المستشفى
اغلق معها ووضع المال على الطاولة ونهض مسرعا
نور بفزعفى ايه يا ادهم
أدهم تعالى الاول مفيش وقت
ركض بها الى السيارة واستقلوها ورحل
نور قولى فى ايه
ادهم بعصبية ويزيد من السرعة بابا تعب ودلوقتى فى المستشفى
نور طيب هدى نفسك ان شاء الله هيبقى كويس
صف سيارته بطريقة مخالفة وركض مسرعا الى الاستقبال
أدهم لو سمحتى احمد الحسينى فين دلوقتى
الممرضة فى قسم الطوارئ
ركض أدهم بسرعة وهى خلفه
وجد والدته جالسة تبكى وضامة ايسل ..ما ان رأته ايسل ركضت اليه واجهشت فى البكاء
ربت على ظهرها بحنان بس خلاص هيبقى كويس ان شاء الله
ثم اقترب من والدته وجثى امامها ماما ايه اللى حصل
نيفين ودموعها تسيل مش عارفة انا لقيته سخن فجأة ووشه اصفر اوى
خرج الدكتور فركضوا اليه
أدهم بابا ماله يا دكتور
الدكتور بأسى احنا لازم نعمله العملية فورا ..حالته بتسوء كل يوم
أدهم طيب خلاص انا هسفره بره
الدكتور حضرتك احنا عندنا هنا الامكانيات لزراعة الكبد ..بس طلاما عايز تسفره يبقى وديه المانيا ..انا هبعت ورقه لخبير هناك وان شاء الله يسافر خلال الاسبوع ده
أدهم طيب نقدر ندخله دلوقتى
الدكتور اه ينفع بس متطولوش
أدهمشكرا يا دكتور
دلفت نيفين وايسل بينما هو تذكر انها كانت معه ..فبحث عنها ليجدها واقفة بعيدا بعض الشئ ..فذهب اليها
أدهم نور معلش انك جيتى هنا بس انا
قاطعته نور بحنان أدهم انا المفروض ابقى جانبك فى اى وقت فى مشاكلك قبل فرحك ..طمنى عمو احمد عامل ايه
جلس أدهم على المقعد الموجود بالطرقة حالته بتسوء ..لازم اسفره يعمل العملية
نور بدهشة هو تعبان للدرجة دى ..هو عنده ايه
أدهم التهاب كبد فيروس بى
نور ان شاء الله هيبقى كويس ..متقلقش العمليات دى بتنجح
نظر اليها قائلا ان شاء الله ..يلا عشان تروحى
نور لا انا قاعدة معاك لازم اطمن على عمو احمد
أدهم بصرامة نور اسمعى الكلام ..انا هتصل بالسواق يجى
نور لا ملوش لزوم انا اتصلت بياسين عشان يجى..هخليه يروحنى
نظر اليها بضيق ..فوجده قادم
ياسين أدهم نور قالتلى على اللى حصل ..ان شاء الله هيبقى كويس متقلقش
أدهم ان شاء الله
وجد والدته واخته خارجين من الغرفة واخبروه ان والده يريده
فدخل حجرته ..اقتربت نور من نيفين وربتت على كتفيها ..بينما هو وجدها تبعد عنهم فسار خلفها
ياسين ايسل
نظرت اليه بعيون حمراء من كثرة البكاء نعم عاوز ايه
ياسين انا عايز اقولك
قاطعته هى پحده لو سمحت انا مش عاوزة اسمع حاجة ..سيبنى فى حالى الله يخليك
يربت على يده ومال عليها ليقبلها
أدهم بأبتسامة هتبقى كويس ..هنسافر المانيا خلال الاسبوع ده
احمد بجدية أدهم انا مش هسافر غير لما احضر فرحك
أدهم الفرح نأجله لما نيجى
أحمد بصرامة متتعبنيش ..انا قولت هحضر فرحك الاول ..والفرح فى معاده مش هيتأجل سامع
أدهم معترضا يابابا
احمد خلاص اللى قولته يتسمع
قد حل المساء فلم تستطيع ان تراه ..فذهبت مع ياسين الى المنزل ..بينما هو خرج فسأل عنها فأخبروه انها رحلت معه
فى منتصف الليل واقفة فى شرفتها تنظر الى تلك النجوم اللامعة
نظرت لأسفل لتراه جالس فى الحديقة فذهبت اليه
ياسين ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى
جلست بجواره مجاليش نوم قلقانة شوية
ياسين من ايه
نور بتردد فكرت فى الكلام اللى قولتهولى صدقنى مش هقدر
.....
بعد ما ذهبت والدته الى المنزل لتحضر اغراضها ..ظلت اخته معه فى المستشفى جالسين امام غرفته..اراد ان يسمع صوتها .. فبعد قليلا ليتصل بها حتى يطمأن عليها لكنها لم ترد ظل يحاول لكن بدون فائدة ..فشعر بالقلق
نهض بفرحة ليقف قبالها
ياسين بجد يانور
اومأت رأسها ثم قالت بقلق بس انا خاېفة من ردة فعله لما يعرف فى الوقت ده
ربت على ذراعها مټخافيش انا اللى هتصدر انتى مالكيش دعوة
نور ربنا يستر بقى
نظر ياسين اليها مطولا ثم ضمھا اليه بحب نور انا بجد بحبك اوى
ابتسمت هى وانا كمان
لم ينتبهوا ان هناك احد يراهم يكاد ان يفتك بهم
وقف مذهولا من هول صډمته

فى الصباح ذهبت الى المستشفى
تعجبت من طريقته معها ..لا يعيرها اى اهتمام ولا يتحدث معها حتى انه لا ينظر فى وجهها
مر حوالى ثلاثة ايام لا يهاتفها حاولت هى ان تتحدث معه لكنه يغلق هاتفه
فعزمت على ان تذهب الى شركته حتى تقابله
اخبرته السكرتيرة بوجودها فطلب منها ان تجعلها تنتظر برغم انه ليس مشغول
وبعد مرور نصف ساعة امرها بأن تدخلها..دخلت هى
وجدته واضع قدمه على مكتبه لا مبالى لها
أدهم بجمود اهلا
نور ازيك يا ادهم
أدهم ببرود تمام اوى ..واقفة ليه اتفضلى اقعدى
جلست وهى تنظر اليه
أدهم ايه سبب الزيارة دى
نور بإستغراب من بروده اصلى بقالى 3 ايام مش بشوفك ولا انت حتى بتتصل بيا
أدهم كنت مشغول شوية ..بس هو ده سبب مجيك لهنا
اومأت برأسها ..فقال بس شكلك بيقول انك عايزة تقولى حاجة
شعرت بالتوتر فركت يدها بإرتباك لا خلاص مش لازم مش وقته
أدهم بصرامة نور قولى انتى مش جاية لغاية هنا وتسكتى
اجمعت كلمتها بصعوبة ..وبعد ما انتهت لم تجد منه اى رد فعل نظرت اليه وجدت نظرة فى عيونة فشلت فى معرفة معناها
نور انت ساكت ليه ما ترد
نهض ووقف قبالها وقال بسخرية بقى هى الحكاية كده
عصفورين بحجر واحد يعنى
نور بعدم فهم يعنى ايه
ادهم ببرود يعنى مش موافق
اعطاها ظهره ووقف امام النافذة الزجاجية ينظر الى الا شئ
شعرت بأنه يخبئ شئ فى جعبته ..فأقتربت منه قليلا أدهم مالك ..طريقتك اتغيرت ليه
أدهم بحدة مالها طريقتى مش عجباكى ..ثم قال بنبره ذات مغزى ولا بتعجبك حاجة تانية
نور بحدة مماثلة انت تقصد ايه ..بطل تكلمنى بالالغاز دى ..واتكلم عدل
امسك ذراعها بقوة مش انتى اللى هتقوليلى اتكلم ازاى ..فاهمة
افلتت ذراعها بصعوبة وقالت بدموع انت مش طبيعى ..أنت اتغيرت كده ليه ..لو فى حاجة حصلت قولى لكن متعاملنيش كده ..قولى انا عملت ايه
أدهم بسخرية وهو يقترب منها لا مش بتعملى حاجة خالص ..صمت لعدة ثوانى وهو يرى دموعها تسيل ..كاد قلبه ان يرق لكن قال بجمود بطلى دموع التماسيح دى ..بقى بتلعبى بيا يا نور
رجعت للخلف پخوف وقالت من بين دموعها انا بجد مش فاهمة حاجة..وبلعب بيك
 

تم نسخ الرابط