رواية لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد
المحتويات
يرحمها
ممكن اسألك سؤال
اتفضل
طليقك طارق كنتي بتحبيه
لا
تعجب سيف من سرعتها في الرد
اللي يحب حد جرحه يبقى تعبان في دماغه طارق جرحني كتير و عمري ما هسامحه مش هقدر اوصفلك كرهي له اد ايه
آسف لو كنت ضايقتك بسؤالي
ولا يهمك نظرت في هاتفها الساعة جات عشرة لازم امشي
نهضت ف قال
هتروحي ازاي
هطلب اوبر
طب تعالي اوصلك
اخذت شنطتها و خرجت من المطعم و هو خرج ورائها
اوصلك انا
متتعبش نفسك هطلب اوبر
يمكن يخطفك
هو هيخطفني ليه
لم يرد عليها و قال في سره
يمكن عشان انتي قمر!!
سرحت في ايه
مسرحتش تعالي انا اوصلك احسن
لا
مالك يا روز في ايه انتي خاېفة مني
نظرت له لوهلة ف قال
معقولة خاېفة مني روز انا مقدرش أذيكي و انتي عارفة كده كويس لو كنت عايز أذيكي كنت هعمل كده من زمان
حاسة نفسي بقيت رخمة و تقلت عليك جامد
اركبي اركبي...الرخامة انك ترفضي مساعدتي و احنا اصدقاء و جيران من وحنا ف ابتدائي
قالها و هو يفتح لها باب السيارة
طب هركب من ورا
يوووه يا روز اركبي بقولك
أدركت روز انه مازال عنيدا ف ركبت من الأمام و هو صعد في السيارة و شغلها و ذهبوا كانت روز صامتة ولا تتنفس بكلمة و تنظر من نافذة السيارة
ضحكت روز و نظرت إليه
ايوة كده اضحكي قبل ما انسى شقة أكتوبر بقالي كتير مدخلتهاش فاكيد هتبقى متربة حبتين اجبلك حد ينظفها
لا ملهوش لزوم
بس
متقلقش انا هتصرف
براحتك
عم الصمت بينهم و بعد نصف ساعة وصلوا الى العنوان المطلوب.. حمل سيف شنطتها و اوصلها للشقة
بطبق رز بلبن زي اللي كانت تعمله مامتك
بعرف اعمله زيها اول ما هعمل هبعتلك حلة كاملة لوحدك
تسلميلي
هي الشقة دي اشتريتها ليه
كنت باخد كورسات هنا فكانت المسافة بعيدة عليا الأول اتأجرت الشقة دي انا و 5 من صحابي و اتقفنا نشتريها سوا و اشتريناها و لما كل واحد فينا اتوظف في مكان مختلف اشتريتها انا عشان احتاجتها لفترة اوعى تعتبري نفسك ضيفة اتعاملي كأنك صاحبة الشقة دي
لو عايزة تكسري كوباية مسامحك
ضحكت روز و قالت
ماشي يا سيف
هروح انا لو احتاجتي اي حاجة رني عليا عن اذنك
اومأت له و ذهب اغلقت روز الباب بالمفتاح و اخذت نفسا عميقا ثم اخرجته دخلت غرفة من الغرف فتحت حقيبتها اخذت منها بيجامة غسلت وجهها و لبستها مشطت شعرها و ظلت تفكر في حياتها الآتية
من اول ما جيت و انت كده خير يا حبيب اخوك
قابلت روز
روز بس هي اتجوزت !!
خلاص اطلقت منه
اوووبااا عشان كده انت مبسوط و ابتسامتك اد الطبق على وشك
مبسوط اوي مهما عبرت عن اللي جوايا الكلام مش هيكفي
انت لسه بتحبها
بص يا مصطفى انا واحد لفيت كتير اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت روز كانت في بالي أشار بيده الى قلبه و موجودة هنا منستهاش ولا لحظة ساعات كنت بلعڼ نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته اما دلوقتي خلاص مفيش عائق هيمنعني عنها هتجوزها
اخويا العاشق الجامد اتغذى كويس يا حبيبي
ضحك سيف و اكمل عشائه
في الليل كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و يمسك الهاتف في يد و القلم في يد ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز ثم يرسم تفاصيل وجهها بدقة و شارد في جمالها
سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفض بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق طبعا مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حبه ليها لسه موجود
همس سيف لنفسه
زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك يا روز هتبقي ملكي انا و بس !
بعد 4 شهور الساعة 4 بالليل
عاد طارق الى البيت و هو مترنحا بعد ان شرب الكثير من الخمر و كان يمشي بصعوبة صعد لغرفته و ألقى بجسده الهامد على السرير اشتم رائحتها على الوسادة ڠضب و ألقاها على الأرض و قال بسكر
ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد دلوقت انتي اللي خونتيني رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي ريحتك لسه موجودة هنا يا روز يا ترى روحتي فين
اغلق عينيه و غفى بتعب
في اليوم التالي..
استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة امسكها و نظر لها و تخيل ان روز تقف أمام المرآة و تربط شعرها الطويل بها فهي دائما عندما تستيقظ اول شيء تفعله هو ربط شعرها ابتسم ابتسامة جانبية ثم اخفاها في الحال و ترك التوكة و قال محدثا نفسه
بطل تفكير فيها يا طارق مالك كده ليه بتفتكر كل تحركاتها في الأوضة خلاص اهي مشيت و حصل اللي انت عايزه مفروض تفرح مش تفتكرها!!
فتح الدولاب ليبحث عن جاكته المفضل وسط الملابس
رأى شيئا مألوفا له امسكه بيده انه كنزة روز الصوفية جاء في عقله ذكرى لتلك الكنزة
في الشهر الثاني من زواجهم قام شجار بين طارق و والده كالعادة ڠضب طارق و خرج جلس في الحديقة كان اليوم باردا و به هواء ظل طارق وحده متضايق وجد من تجلس بجانبه
جيتي ليه
جيت اشم هوا
هوا ههههه ضحكتيني هوا ايه اللي يتشم الجو
مزعج
طالما مزعج انت ليه قاعد هنا
مش عايز ادخل و مش طايق اشوفه
انا برضو بابا مش كويس معايا عمري ماحسيت انه ابويا انت باباك كويس آخره يزعق و خلاص
يزعق و خلاص ! ده لسه بيعاملني اني عيل و عبيط
خلاص متزعلش
هيهمك يعني اذا زعلت او لا
ايوة هيهمني
ليه بقا
عارفة ان علاقتنا مش احسن حاجة بس ده مش معناه اسيبك تقعد لوحدك مهما حصل في النهاية انت جوزي
روز انا مصدع شوية و مش فايق لكلامك ده امشي
تنهدت روز بتعب فهي حاولت كثيرا ان تتقرب منه و لكن مازالت تفشل خلعت كنزتها السوداء و وضعتها على كتفه نظر لها طارق فقالت
عشان متبردش إلبسها بس برضو متطولش اوي هنا في فيلم اجنبي بوليسي اللي بتحب بتتفرج عليم شغال دلوقتي في اي وقت لو حبيت تيجي تتفرج عليه معايا تعالى
ابعد عيناه عنها و لم يرد تنهدت و ذهبت للداخل
نظر طارق للكنزة و ظل شاردا
متابعة القراءة