رواية لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد
المحتويات
يصلح حالك
قام عاصم و اسنده الى غاية الحمام و أحضر له ثيابا
يالا اسيبك انا دلوقت لو اتاخرت اكثر من كدة اختك هتعلقني في الجنينة ...تصبح على خير
في المستشفى
دلف الطبيب الى غرفتها
آنسة ندى انا الدكتور عماد اللي متابع حالتك ...انتي للاسف فقدتي النطق عشان كدة مش عارفة تطلعي صوت.
انا هنا عشان اشخص حالتك و اتمنى تتعاوني معاي .. و تجاوبيني على بعض الاسئلة ..لو نعم تهزي دماغك ب اه لو لا تهزي دماغك بالنفي
اول حاجة عايز اعرفها انتي سامعاني ولا لا
اومأت بالإيجاب
ثانيا انتي عارفة انتي مين و ولا لا
اومأت بالنفي !!!
عند مروان
ايه يا زفت انت اټجننت !! بتكلمني من الخط بتاعك ليه
آسف ما اخذتش بالي ثانية واحدة بس...
اقفل و أتصل من هاتف آخر
معلش يا مروان بيه أصل كنا في اجتماع مع الضابط مصطفى معرفتش اطلع منه.... لسة طالع حالا
طيب طيب ..مفيش اخبار
برضو
للأسف يا مروان بيه ...مش عارف اوصل لأي حاجة
يعني مفيش بلاغ اتقدم بإسمها
لا يا بيه مفيش ! ..ولا بيجيب سيرة عن الموضوع حتى !
لا يا بيه ...و الا مكانش خلى الكاميرا و جهاز التنصت و التعقب .
لا يا خفيف ...مادام اكتشف الاجهزة الاولانية يبقي أكيد كشف الثانية ... هو لو كان عايز يكشفك كان كشفك من زمان بس واضح أنه مش مهتم بيك انت. ..هو أكيد عايز يوصلي انا
معقولة كشفهم !!
يا خبر !! طب و الحل
مضطر ادور عليها بطريقتي ... خليك انت مراقبه بس من بعيد ...هو أكيد مش ساكت لا هو ولا اخوه مش ممكن يربعوا ايديهم و روز مختفية اسبوع بحاله
حاضر يا بيه .
اقفل مروان الخط بتذمر كل حاجة لازم اعملها بنفسي!
لو كان عندي واحد بس
زي مصطفى دماغه شغالة احسن منك و من كل البهايم اللي انا مشغلهم دول !
عند ياسين
رجع إلى المستشفى و هو يحمل من اجلها بعض الاكياس
دخل الى غرفتها فوجدها على نفس الوضع منكمشة على نفسها و خائڤة
طمنيني ..انتي كويسة دلوقت مش حاسة بۏجع صح بقيت روز تنظر اليه بتوجس بدون اي رد فعل
تردد ياسين بعض الوقت قبل أن يقترب منها حاملا بعض الاشياء
بصي انا جبتلك شوية حاجات كدة هدوم و طرحة و كوتش و شنطة عشان ما ينفعش تطلعي بالشكل ده ..
تراجعت للخلف مع اقترابه منها فتوقف بجانب السرير
خلاص خلاص ما تخافيش ... بصي هاحطهم هنا و أبقي خذيهم بعدين ...
تراجع مبتعدا عنها لتشعر بالأمان و اكمل انا هكلم الدكتور عشان اعرف تقدري تطلعي امتى ..بس طول ما انتي هنا انا هافضل معاكي لو محتاجة اي حاجة نادي عليا هتلاقيني قاعد جنب الاوضة .
كان يشعر بانها تريد أن تتكلم من تعابير وجهها
فأمسك كيسا صغيرا و اخرج منه دفترا و قلما
بصي انا جبتلك ايه ...تقدري تكتبي اي حاجة عاوزة تقوليها هنا ايه رأيك
وضعهما فوق السرير و تراجع
اخذتهما مسرعة و فتحت الدفتر .. ترددت قليلا ثم كتبت
انا هنا من امتى
تهللت اساريره لانها أخيرا قررت التجاوب معه
انتي هنا من اسبوع ..بعد العملية ډخلتي ف غيبوبة
و النهاردة فوقتي منها الحمد لله
كتبت في ورقة ثانية
انت مين و قاعد معاي ليه
انا اسمي ياسين محمود .. تردد قليلا قبل أن يواصل
كيف سيخبرها أنه من كان السبب في تلك الحاډثة التي افقدتها النطق ! أخيرا استجمع شجاعته و اكمل انتي أكيد تعبتي لازم ترتاحي ..انا هسيبك دلوقت عشان تنامي
كانت تنصت بإهتمام ...امسكت بالقلم و كانت مترددة في كتابة الجملة الثالثة ..ثم تشجعت و كتبتها
طب انا مين
صدم ياسين لهذا السؤال !!! و همس في نفسه يا نهار اسود مش عارفة هي مين طب هقولها ايه بس
تردد قليلا ثم اجاب استني شوية و راجعلك
كان يهم بالخروج من الغرفة و الدهشة تعقد لسانه
فوجد الطبيب قادما نحوه
الدكتور انت رحت فين ...كنت بدور عليك
خير يا دكتور !
ان شاء الله خير يا استاذ ياسين ... نتيجة الاشعة طلعت
ياسين بترقب هاا يا دكتور طمنني
انا كشفت عليها تاني قبل شوية و تشخيصي مع التحاليل بيبين لنا خبرين واحد حلو و التاني للأسف وحش.
يا ريت تقولي الحلو لاني مش قادر اتحمل حاجة وحشة تاني
الآنسة ما فقدتش النطق من أثر الخبطة ...ده اللي انا اتاكدت منه ..لأن لو كانت الخبطة و الڼزيف اثروا على مركز النطق في حالتها كان مؤكد مركز السمع يتأثر كمان ...بس الآنسة سامعانا عادي هي بس مش قادرة تنطق بكلمة حتى.
اومال ايه مش فاهم !!
الآنسة اللي جوة فقدت النطق إثر صدمة عصبية قبل الخبطة يعني الخبر الحلو انها حالة نفسية بس و ممكن تستعيد صوتها تاني لان مركز النطق و الحبال الصوتية كله سليم
بجد يا دكتور !!
ايوة ...ما نقدرش نعرف امتى ...بس ممكن ترجع تتكلم لو اتعرضت لضغط او صدمة تانية من نفس النوع
طب ايه الخبر الثاني و لو اني حاسس اني عرفته
للأسف الخبطة أثرت على حاجة تانية ...الظاهر أن الآنسة عندها فقدان ذاكرة مش هنقدر نحدد لسة اذا كان مؤقت او دائم
يعني هي مش عارفة حاجة خالص عن حياتها
للأسف ده اللي اكتشفته قبل شوية ...
طب يا دكتور هتقدر تطلع امتى
هي مؤشراتها كلها كويسة .. تقدر تطلع بكرة بعد ما نشيل الغرز و بعد كدة تبقى تجيبها تغير الضمادة كل يومين
تماما شكرا يا دكتور .
في هذه الاثناء وصل جلال
أقبل مسرعا نحو صديقه الذي كان يبدو عليه التوتر جليا
ياسين جيت في وقتك يا جلال ...انا حاسس اني تايه و محتاجلك عشان نفكر سوا
في فيلا والد طارق
كان يجلس طارق و والده خارجا و يبدو على طارق بعض الضيق
طارق و بعدين بقى ! ...هنفضل ساكتين يعني لحد امتى
محمد بهدوء مستعجل على ايه الصبر بس !!
طارق طب فهمني على الأقل احنا مستنيين ايه عشان انا وراي مشوار
في هذه الاثناء دلف سيف الى الحديقة قادما نحوهما
سرعان ما انتفض طارق پغضب فور رؤيته و كاد يندفع نحوه كالبركان لولا يد والده التي امسكته
طارق انت كمان ليك عين تجي هنا بعد اللي عملته !!!
سيف ببرود ليه انا عملت ايه هو انا اللي قلتلها تختارني
متابعة القراءة