قصة آدم بقلم الكاتبة يارا عبد السلام
المحتويات
طيبه بزياده ومتسامحه مع اي حد بيأذيني انا عوزا اعيط انى مليش ضهر مليش اخ سند اخويا مسافر برا واختي في محافظه تانيه حاسه انى لوحدي انا طول عمري لوحدي اي الجديد...
_نعم يا ماما
_مالك يا حبيبي مش بتتكلم لي
_هوا فعلا يا ماما الشخص اللي قريب منك هوا اكتر شخص. بياذيك...
لقيت نفسي وقفت وسكت مش عارفه ارد عليه هوا شاف كل حاجه وسمع كل حاجه هبررله اي أو اصلح تفكيره ازاي لأن الفكره دي لو فضلت في دماغه هيفضل طول عمره ميثقش في حد ودا هيترتب عليه صعاب كبيره ...
ابتسمت ووقفت قدامه ومسكت وشه..
ومسكت أيديه..
_شوف ايدك دي انت شايف ان صوابعك كلها متشابهه أو كلها شكل بعضها ..
_لا
_بس كدا مش كل الناس اللي بنقابلهم في حياتنا وحشين أو مؤذيين بس احنا لازم نتعلم من كل خبطه أو ۏجع ونقوى مش تضعف. فهمت يا حبيبي
_اه فهمت ...بس في حاجه انا اه صوابع ايدي مش زي بعضها بس في منهم مهم ومش مهم وفي منهم منظر وكمان في اللي لو مش موجود متقدرش تعيش من غيره يعني هم زي الأشخاص كدا ...
_صح بالظبط كدا يعني صابع الإبهام دا من غيره مش هتعرف تعمل حاجه وكلهم بيترتبوا عليه علشان كدا لازم اختيارتنا دائما تبقى صح صح وبس نختار بقلبنا ونستشير عقلنا علشان متخسرش في الاخر ..وفي الاول والاخر دا اسمه نصيب ولازم نؤمن بيه...
في الوقت دا جه القطر بتاع اسكندريه..طلعت فيه انا حسيت فعلا اني معايا راجل يحيي زكي جدا وبيحلل كل حاجه حواليه وبيفهم رغم صغر سنه حقيقي راجل ويعتمد عليه...
نور كانت طول الوقت فرحانه انها رايحه اسكندريه مش عارفه انها مش هترجع هنا تاني ...
بعد فتره ..
كنت واقفه قدام الشقه ...
ودخلت كانت ضلمه
فتحت الكهربا وظهرت معالم الشقه اللي باين عليها انها قديمه
_ياااه بقالى كتير مجتش هنا افتكرت اخر مره كنت فيها هنا وقت ۏفاة بابا الله يرحمه دموعي نزلت في صمت ...
_ماما انتى كويسه
_ايوا يا حبيبي...
دخلت وكانت الشقه كلها فيها تراب كل الاثاث متغطى تراب ...
_الشقه متتربه اووي احنا لازم ننضفها..
قمت دخلت جوا وجبت ميه وحاجات علشان انضفها ويحيي حاول يساعدني ونور كذالك وبعد فتره كبيره خلصنا ..
وبدأنا نجهز هدومنا ...
انا كنت حاسه بۏجع شديد اوووي وخصوصا انى في أواخر التامن وممكن أولد في اي وقت ..ضحكت بسخريه أن حسن معرفش يستني شويه عقبال مخلف أو حتى يشوف ابنه اللي في بطني دا...
بدأت أتألم بجد وۏجع شديد جدا ويحيي قرب مني ..
_ماما
متابعة القراءة