قصة رضا
المحتويات
لا ينتهى الا بظهور خيوظ النهار لايمل او تنقص رغبته بها بل تزداد شغفا ليله وراء ليله حتى اتى ذلك اليوم وقد اتصلت بيها شروق تخبرها بانه قد تم تحديد موعد زفافها من سعد بناء على رغبة عمها خوفا عليهم من حديث اهل القرية عنهم خاصا بعد ۏفاة جدها ورغبتها بحضورها الى المنزل حتى تكون معها اثناء تحضيرات الزفاف تنهى معها الحديث برجاء ودموع حاولت كبتها تظهر خۏفها من عدم حضورها او رفض زوجها لحضورها لكن ليله اسرعت تطمئنها بثقة لا تملكها انها ستكون معها ولن تتأخر للحظة عنها
ابعدها عنه يطالع وجهها المشتعل وخصلاتها المبتعثرة حول وجهها
بس قلت لنفسى اعقل يا جلال عاوز البيت يقول عليك ايه...وبعدين الليل طويييلو هيبقى كله لينا لوحدنا وبس
ليله قائلا بتحذير مستنكر
جلال ...والله لو ما سكتش هسيبك واخرج ومش هقولك كنت عوزاك ليه
طيب ما تسكتينى بطريقتك حتى علشان اسمعك بعدها تركيز
هتجنن بيكى ... انا مبقتش عارف ابعد عنك لدقيقة واحدة
اخرجتها كلماته من حالة السكر التى اصابتها تجدها فرصة لبدء الحديث عن سبب حضورها اليه هامسة له بتردد
لا ماهو انت لازم تتعود غيابى عنك اليومين الجايين دول
عقد جلال حاجبيه بحيرة
ماهو ده الموضوع اللى كنت عاوزة اكلمك فيه بس علشان خاطرى ماترفضش
طيب وايه المشكلة طبعا شروق اختك الوحيدة وحقها عليكى تبقى معاها فى وقت زى ده
بس مفيش بيات هناك ياليله ..عاوزة تروحى كل يوم معنديش مانع وانا هوديكى واجيبك بس بيات هناك لاا ..قلتى ايه
ابتعدت ليله عنه تهتف بتأكيد فرح
وانا موافقة ..انا اساسا مش عاوزة ابات هناك
يبقى اتفقنا ...روحى يلا حضرى نفسك علشان اوصلك
ليلة وصلت يا راغب
هب راغب واقفا من خلف مكتبه بعد دخول والده يهتف به بكلماته تلك فيسأله بلهفة اين هى وهو يسرع من خلف مكتبه باتجاه الباب لكن تأتى يد والده لتوقفه قائلا بحسم
انت تقعد مكانك ولما يمشى ابقى اعمل اللى تعمله بس كل حاجة بالعقل يا راغب متودناش فى داهية
رجع راغب الى مكانه خلف مكتبه يجلس بهمود قائلا بشرود كما لو كان يحدث نفسه
وماله نصبر مانا ياما صبرت ومجتش على الشوية دول كمان
كانت تجلس داخل غرفة اختها تفرز معها ما بداخل احدى الحقائب وتستعرض كل منهما من وقت لاخر احدى القمصان الداخلية بين يديهم ثم ټنفجران فى الضحك الشديد يمر بهم الوقت سريعا حتى دخلت والدتهم تسألهم
شروق وهى تمسك باحدى الحقائب المغلقة تلقى بها فوق الفراش بجوار ليله
واحنا مستعجلين ليه يا ماما وما لسه اليوم ادمنا طويل روحى انتى شوفى الغدا واحنا هنا هنخلص كل حاجة
هزت والدتها راسها بالموافقة تهم بعدها بالخروج قبل ان تهتف بها بعتاب
شوفتى نستينى انا جاية ليه ..يلا قومى الاول روحى شوفى مرات عمك عوزاكى فى ايه وبعدين تعالى كملى مع اختك
عقدت شروق حاجبيها بحيرة تسأل ليله بدهشة
غريبة وهى هتعوز منى ايه دلوقت
ليله بهدوء وهى تطوى قطعة من الملابس بين يدها
قومى روحى شوفيها عوزاكى ليه وانا هكمل لحد ماتيجى
هزت شروق رأسها بالموافقة تنهض بأتجاه الباب مغادرة مع والدتها لتظل ليله تقوم بعملها
بجدية حتى شرد عقلها الى سبب سعادتها تتذكر رحلتها معه فى السيارة وحديثهم المرح معا ثم دخوله الى منزلهم بحضوره الطاغى جالسا لبعض من الوقت مع عمها وسعد كانت عينيها وقتها لا تفارقه تتابع كل حركة منه بشغف واهتمام حتى نهض مغاردا لتسرع معه حتى الباب الخارجى مودعة يخطف معه دقات قلبها حين انحنى فوق اذنها هامسا بها بشوق
شوفتى لسه متحركتش بعيد عنك غير خطوتين ووحشتينى اوام ..انا مش عارف هعمل ايه باقى اليوم من غيرك
ابتسمت فرحة بحديثه تحنى راسها بخجل ليزفر بقوة قائلا باحباط ظاهرى
طيب واضح انى مش هوحشك ..يبقى امشى بقى احسن
رفعت وجهها اليه تهتف بلهفة مؤكدة
لا طبعا هتوحشنى انا حتى عاوزة اليوم يعدى بيا بسرعة علشان ترجع ليا ونروح بيتنا
التمعت عينيه بسعادة قائلا هو الاخر بلهفة
وانا مش هتأخر عليكى
متابعة القراءة