قصه وعبرة بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز

ده لو لقتيني ....
_____________
كان قاعد في المكتب بتاعه وهو بيخلص الشغل عشان يرجع البيت بسرعة ويطمن على نسمة لأول مرة من شهر تقريبا ينزل الشركة بعد ما كان بيخلص كل الشغل من بعيد ومكانش بيتحرك من جنبها غير وهي نايمة ابتسم اول ما اتخيلها وقال 
_ اجمل من الاحلام ....
فجأة دخل عليه فؤاد وهو بيقول 
_ سامر فيه اجتماع كمان ساعة في فندق الماسة مع الوفد الألماني ..
هز سامر رأسه وقال 
_ تمام يا فؤاد أنا فاكر ابعت بس هاتلي كوباية قهوة عشان مصدع وبعدين نتحرك...
ضحك عليه فؤاد وهو بيقول 
_ مصدع من ايه بس انت لسه عملت حاجة ! الظاهر قعدت في البيت كتير خليتك تكبر على قعدة المكتب قوم ...قوم نشرب قهوة في كافيه الفندق قبل وصول الوفد واهو نتكلم شوية عن اللي سړقت من عيونك النوم .
ابتسم سامر وقال من غير ما يحس 
_ نسمة 
_ أيوة يا عاشق يا ولهان نسمة قوم يلا ..
اتحرك الاتنين برة الشركة بكل هيبة كان فؤاد ماشي ورا سامر باعتباره رئيس الحرس بتاعه واول ما ركب العربية ابتسم وقال 
_ أنت اتغيرت اوي يا سامر كنت ماشي وشك دائما مكشر دلوقتي ماشاء الله البسمة مش بتفارق وشك .
ابتسم سامر بسمة أوسع وقال 
_ أنا حبيتها يا فؤاد .
ضحك فؤاد بصوت عالي وقال 
_ حبيتها ده على اساس أنك مكنتش بتحبها من اول ثانية شوفتها فيها وقررت اجيبها بيتك بدون حتى ما تاخد رأيها !
نفخ سامر وقال بتعب 
_ مكنتش هعمل كده لو مشافتش اللي حصل مع حسن وانا بأدبه .
بص ليه فؤاد شوية وبعدين قال 
_ هي تعرف أن حسن عايش اساسا وأنك متقلتوش !
ابتسم سامر بسمة خبيثة وقال 
_ لا مفكراني خلصت عليه واني زعيم عصابة وماڤيا .
فتك فؤاد عيونه پصدمة وبعدين اټصدم اكتر لما سمع سامر بيقول 
_ وأنت الايد اليمين بتاعتي واللي بتخطط للجرايم كلها .
ضحك سامر بصوت عالي على ردة فعل فؤاد وقال 
_ أنا برضو كنت زيك كده مش فاهم ايه اللي خلاها تفتكر اني زعيم عصابة .. يمكن عشان المشهد اللي شافته وقتها هيئ ليها الموضوع.
ضحك فؤاد وقال 
_ دي دماغها عالية طب وأنت يا بني مقولتش ليها لسه أنك رجل اعمال عادي .
_ والله لقيتها حابة فكرة الاكشن فقولت امشي معاها بس خلاص قررت كفاية اوي كده محتاجها تحبني وهي بتكابر عشان خاېفة تشيل ذنب لو حبت واحد مچرم زيي .
ضحك فؤاد بصوت عالي ووصل الاتنين قدام الفندق ...نزل سامر وفؤاد من العربية وقبل ما يدخلوا قال سامر 
_ باقي قد ايه والوفد يوصل 
بص فؤاد لساعة أيده وقال 
_ يعني تقريبا معانا نص ساعة و...
مسمعش سامر باقي كلام فؤاد أو أي حاجة كل اللي كان مركز عليه وقتها وشايفه هي نسمة اللي كانت بتجري في الشارع ..
خرج تليفونه بسرعة واتصل بالحارس بتاع الفيلا وهو بيقول بشړ 
_ مراتي فين !
سكت شوية وبعدين زعق بصوت عالي 
_ ابعت حد يشوفها في اوضتها ولا لا يا غبي منك ليه ..
استنى دقيقة وهو عينه متشالتش عن اللي
شايفها قدامه وفجأة سمع صوت الحارس وهو بيقول مفزوت وخائڤ 
_ أنا مش عارف ازاي يا فندم بس المدام مش في اوضتها .
نزل سامر التليفون وبص قدامه بعيون حمرا وقال بصوت عالي 
_ نسمة...
لفت ليه نسمة بسرعة وفتحت عيونها بفزع وقبل ما يتحرك سامر من مكانه بسرعة عشان يمسكها قبل ما تهرب لقاها بتجري ناحيته وهي بټعيط بصوت عالي وفجأة وبدون مقدمات رمت نفسها في حضنه وهي بتقول بړعب 
_ سامر ...الحمدلله اني لقيتك ...أنا كنت ھموت من الخۏف ..الحمدلله أنك هنا .
حس سامر أن قلبه هيقف من الصدمة ومد أيده حضنها ليه جامد وهو بيقول پخوف 
_ نسمة ...مالك يا نسمة ..فيه ايه ! حصلك حاجة !
بصت ليه نسمة پخوف وقالت 
_ أنا ...أنا ...معرفش أنا فين ...معرفش أنا فين ولا بعمل ايه هنا دي مش اسكندرية أنا فين !مش لاقية بحر..
ابتسم سامر بسمة صغيرة وقال 
_ دي القاهرة يا نسمة مش اسكندرية احنا عايشين في القاهرة..
بصت ليه پصدمة وهو ابتسم وقال بتعب 
_ اعمل فيكي ايه ! يعني بتهربي وخلاص يعني كنتي هتوقفي قلبي من
تم نسخ الرابط