قصه وعبرة بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز

المكان ! ركز الله يكرمك المدام على السرير يا دكتور .
بص الدكتور للسرير وقرب منه وهو بيرمي الشنطة بتاعته عليه فجات على رجل نسمة اللي صړخت بۏجع وسامر جري عليها وهو بيقول 
_ الله يسامحك هتكسح البنت...
بص ليها وقال 
_ انتي كويسة !
هزت راسها وهي بتفرك رجليها 
_ أيوة بس ...
وقبل ما تكمل كلامها لقت الدكتور بيخرج حقنة من الشنطة وهو بيقول 
_ امسكلي دراعها كده يا سامر باشا عشان أديها الحقنة .
فتحت نسمة عيونها واستخبت پخوف في سامر اللي قال 
_ حقنة ايه يا دكتور أنت كشفت اساسا ! ولا هو أنت بتدي الحقنة قبل أي كلام ولا ايه حكايتك هما جابوك منين دول !
شاور الدكتور بالحقنة وهو بيقول 
_ هيكون عندها ايه يعني ! اكيد شوية برد بسبب الجو أو عندها ضعف بسبب قلة الاكل او ارق بسبب قلة النوم .
_ أو هبل بسبب قلة العقل
بص الدكتور لسامر وقال 
_ ها بتقول حاجة يا دكتور !
_ بقول شكرا يا دكتور مراتي بقت زي الفل وطلع مرض كاذب اتفضل هما هيوصلوك برة ويحاسبوك ..
بص ليه الدكتور باستغراب وقال 
_ يعني مش هتاخد الحقنة !
_ لا تسلم هي زي الفل دلوقتي ...
وفعلا شوية وخرج الدكتور واول ما خرج لف سامر لنسمة اللي كانت حضناه وهي بتقول پخوف 
_ جايبين دكتور هيخلص عليا 
ضحك سامر بصوت عالي وهو بيضمها ليه بحب وقال 
_ بعد الشړ ياقلبي أنا مش عارف جابوه منين ده ولا بيعمل ايه لغاية دلوقتي واللي زيه طلع معاش من عشر سنين .
ابتسمت نسمة وهي بتبص ليه ولسه هتتكلم لكن اخدت بالها أنها في حضنه فاتنفضت بسرعة لورا وقالت وهي بتبلع ريقها 
_ أنا آسفة ما اخدتش بالي و...
قاطعها سامر وهو بيقول ببسمة 
_ ولا تاخدي بالك فيها ايه يعني انتي مراتي .
اتكسفت منه نسمة ولسه هترد عليه بجملتها المعتادة قام هو قاطعها وهو بيقلع الجزمة وطلع على السرير جنبها استغربت نسمة وقالت 
_ أنت هتعمل ايه !
بص ليها وقال 
_ هعمل ايه يعني هنام عشان تعبان وعندي شغل من الصبح بدري ..
فتحت عيونها پصدمة وقالت 
_ هتنام هنا ! جنبي وعلى سريري !
_ اولا ده سرير ثانيا انا جوزك ومكاني جنبك ثالثا مامي لاحسن احلف ما انتي نايمة إلا في حضڼي .
فتحت بؤقها عشان تتكلم لكن هو فتح دراعه وقال بتحذير 
_ هنيمك في حضڼي وانتي الحرة .
هزت راسها بسرعة ونامت على طول بدون كلمة وهي بتشد الغطا عليها فابتسم هو عليها ونام على جنبه وهو بيبص ليها ومش مصدق إن ملاكه اللي كان دايما يحلم بيه قدام عيونه دلوقتي نايم ...
ابتسم بسمة واسعة وفضل يتأمل فيها طول الليل بدون ملل لغاية ما غلبه النوم ...
__________________
وتمر الايام وكان سامر ملازم دائما لنسمة في البيت وبيخلص شغله من المكتب اللي هناك ومش بيحب ابدا يبعد عنها وبيجبرها تنام جنبه على طول .
ونسمة طول الوقت بتحاول تبعد تفكيرها عنه وتكرهه وتفكر نفسها أنه مچرم...
وفي يوم بليل بص ليها سامر بحب وضمھا من غير ما تحس وهي نائمة وابتسم ونام ..
صحيت تاني يوم وبصت جنبها لقت السرير فاضي ..قامت من مكانها وهي بتقول باستغراب 
_ هي الساعة كام 
قامت من السرير وبصت في المكان وهي بتحاول تعرف اي حاجة شوية وسمعت صوت الباب بيخبط ودخلت واحدة

وهي بتقول 
_ صباح الخير يا مدام اجهزلك الفطار 
بصت ليها نسمة شوية وبعدين قالت 
_ هو ...هو فين ...هو فين الراجل اللي ..
_ راجل مين يا مدام 
_ الراجل اللي اتجوزته ..
بصت ليها الخدامة باستغراب وقالت 
_ سامر بيه 
_ أيوة هو ...هو راح فين 
_ راح الشركة يا فندم .
بصت ليها باستغراب وقالت 
_ شركة ودي طبعا الستارة اللي بيغطي بيها على أعماله مش كده 
_ ايه مش فاهمة .
هزت نسمة راسها وقالت 
_ متاخديش في بالك أنا بس كنت ...
فجأة سكتت وقالت 
_ انتي قولتي إن هو مش هنا يعني هو مش في البيت 
ابتسمت ليها الخدامة وقالت من غير ما تعرف اللي بتفكر فيه نسمة 
_ أيوة هو مش هنا مشي الشركة من بدري اوي ها اجيب الفطار دلوقتي ! قالت نسمة بخبث كبير 
_ لا اصبري شوية وابقي هاتيه...
كملت في سرها وبصوت واطي 
_
تم نسخ الرابط