قصة رباب

موقع أيام نيوز


بالطابق المقابل إلى منزلك استطعنا رؤيتك وانت جالس امام شاشة التلفزيون تشاهد شئ ما مثل الان وتبكى ثم تنهض وتخرج لتجلس بالاسفل على المقهى دون قصد فى البداية وجدتنى اتابعك الى ان حفظت كل حركاتك و روتين يومك . 
نهض ماهر وهو يستمع لها وتوجهه الى نافذة الصالة ونظر منها ليجد فتاة حسناء  ترتدي حجاب طويل ممسكه بهاتفها وتبتسم له استمع لها تقول 

أجل هذه انا سارة الطالبة فى الصف الأخير  بكلية الطب انا من أرسل لك كل صباح بسكويت وترفض استلامه الا إذا دفعت ثمنه إلى العاملة  في المكتب واليوم طلبت منها ان تعطيك الشاي والبسكوت داخل المدرج املا ان تقبله و لا  ترفضه أمام الطلاب لكن علمت من العاملة انك اعطيتها المال كنت بطريقي اليك حتى اوقف ذلك الاشتياق داخلى واحدثك حتى وان كان للمرة الاولى والاخيرة لكن حدث ما حدث ورايتك ترحل بذاك الوجه المټألم ها انت تعلم من أنا لكن الوقت قد انتهى سوف اسافر غدا الى امريكا  اتمنى ان استطيع نسيانك وعذرا ان كنت فهمت كن تصرفاتى انى اتحدى الفتيات فأنا المخطئه
اغلقت الهاتف ثم دلفت الى داخل شقتها عاد هو الى الاريكة ثم وضع يديه على رأسه لا يعلم ماذا يفعل وليس لديه ما يقوله لها او لغيرها فمازال قلبه مغلف بالألم لا يلومها على مشاعرها تجاهه فهو مؤمن ان مشاعر الحب ليس لأحد سلطان عليها استلقى على الأريكة واغمض عينيه غلبه النوم وهو بمكانه وبعد لحظات جاءت له سلمى زوجته فى رؤيا وهى تقف فى الشرفة مكان تلك الفتاة تبتسم له ثم جاءت الى منزلهم وجلست الى جواره على الأريكة وهمست لها حبيبى انا الان بمكان رائع الجمال لكني حزينه رغم كل ما حولي لا اتحمل رؤيتك وحيدا وحزينا هكذا اعطي قلبك فرصة للسعادة من جديد ربما حب اليافعة يشفى قليلا من الالم.
استيقظ وفتح عيناه بقوة ثم نهض ونظر من حولهوجد ان صباح اليوم التالي دلف الى المرحاض وتوضأ ثم صلى و اكمل روتين يومه ثم أخذ ادواته وذهب إلى  الجامعة محاولا تناسي ما حدث وكأنه لم يحدث مر شهرين توقفت بهم تلك الرسائل لم يعد تلك البسكوت ياتى مع كوب الشاى تلك الشرفة المقابلة لنافذة الصالة مغلقة اقترب موعد الامتحانات. فى الجامعة يشعر بشيء غريب يداعب قلبه بدون وعى منه أصبح يتساءل عن مواعيد امتحانات كلية الطب علم اسم الفتاة من حارس  العمارة  التى تسكن بها وجد نفسه ينتظر عودة الفتاة  لا يعلم ما السبب لكنه اشتاق لتلك المحادثات الغريبة جاءت مواعيد الامتحانات وقد علم في لجنة شوف تمنحن النظري وقبل اول يوم امتحان انتظرها  صباحا عند باب اللجنة رأها وهى تقترب مشغولة بالبحث عن شيء ما داخل الحقيبة وعندما رفعت راسها وراته توقفت وأصبحت مثل التمثال اقترب منها وقال 
اتمنى لك التوفيق عليك التفوق لانى اريد الزواج من المتميزين
وضعت يدها على فمها بدهشة وهو ابتسم ثم مر من جوارها وابتعد وما ان وصل إلى اخر الممر سمع ضحكات الفتيات وهن يلتفوا حولها ويتهامسون 
فى اخر يوم من  الامتحانات ذهب إلى والد الفتاة وطلب منه يد ابنته واتفق معه على ان يسافروا الى امريكا هى تاخد الدراسات العليا وتعمل هناك وهو يعمل فى الجامعة أيضا بعد سنة من الزواج رزقه الله بثلاث توأم  حسام و ملك و سلمي .
رب عوض من الله ياتى
بعد الصبر والرضا بالمكتوب

 

تم نسخ الرابط