قصة رباب

موقع أيام نيوز


متاكدة 
نظرت سعاد للفتيات مرة اخرى ثم أكدت على عدم وجود الفتاة
ماهر خذى الشاى والبسكوت للمكتب وهذه الأموال وعندما ترى تلك الفتاة مرة أخرى أعيدي لها الأموال
وبعد أن انصرفت العاملة وقف ماهر وجمع ادواته وقبل ان يخرج قال 
طلابي الاعزاء اريد ان الفت انتباهكم إلى أمر ما من الخطأ قبول اى مدرس او معيد جامعي او دكتور جامعى الهدايا من طلابه فى الفترة التى يدرسها لهم فإن حدث فقد يسيء البعض فهمه وقد يضع المدرس او الدكتور الجامعى موضع الشك  حتى انه قد يصل لأن يعتبر رشوة  حتى وان كانت الهدية بشكل رمزى مثل هذا الكوب من الشاي شكرا لصاحب او صاحبت تلك اللفتة الجميلة  لكن لا أستطيع قبولها فمن منكم يعرف هذا الطالب او الطالبه. فرجاءا ان يخبره بالتوجه إلى العاملة وأخذ امواله وشكرا 

تحرك وخرج من المدرج منطلق الى مكتبه وكانت العاملة تخرج من المكتب عند وصوله فأشار لها بالعودة وأخذ كوب الشاى وانصرف من الجامعة تجول بسيارته بلا هدف لكنه كان غاضب من نفسه كثيرا فقد اعطى تلك المحادثة  أهمية زائدة لم يشعر الى الطرق قد ذهب لكنه وجد نفسه بالنهاية عند باب المقپرة اتى  بها محبوبته منذ الطفولة أغمض عينيه وعاد بذاكرته إلى أيام الطفولة فقد كانت نافذته تطل على نافذتها تذكر تلك الكلمات التي كان يخطها فى مذكراته عندما يراها واقفة فى ليالى الصيف وسط صمت الليل و ظلامه السائد بجميع انحاء البلدة تتسلل خيوط ضوء القمر من نافذتها و تداعب ملامح وجهها الدائري ف تبدد ظلمة قلبى وهى ترسم تلك الابتسامة على شفتها المنفرجة قليلا لتكشف  داخل تلك الحفرة اسنانها شبيهة اللؤلؤ المتراصه يتراقص قلبي مع تراقص شعرها المنسدل مع نسمات الهواء فترفع ذراعها على مهل حتى تجذب للخلف  تلك الشعيرات الفارة على  وجهها من تلك الجوهرة المتشابكة بجانب شعرها ف تفسح لي سبيل لرؤية 
تلك العيون السمراء الفاتنة و تفتك بذاك القلب النابض فى صدري بالجهة المقابلة من نافذتها هكذا كتب آخر ليلة رأها بها فى ذلك المنزل قبل ان تنتقل من الحي بأكمله لقد كانت فى الثالثة عشر من العمر وهو فى الخامسة عشر لكنه كان بنفس الصف الدراسي فقد كان يرسب فى الامتحانات حتى يظل فقط معها بنفس المدرسة يعلم انه غباء لكن سلطان الحب على قلب شاب فى عمر المراهقة اقوى من ارادة اى شخص فتح عينيه وابتسم قليلا وهمس لنفسه 
كيف لى ان اتخطى عدم وجودك فى حياتي الان يا حب الطفولة 
وقف أمام باب المقپرة بعد ان اخرج الحلوى التى كانت تحبها هى كثيرا ثم جلس على الأرض أمام الباب متنهدا وقال لها 
ماذا افعل حبيبتى جميعهم يطلبون منى التخطى و التمسك بالحياة والبحث عن الحب من جديد اي حب يتحدثون وانتى وانا بيننا ذلك الجدار الفاصل بين الحياة والمۏت فلا تستطيعي  العودة ولا استطيع انا القدوم لماذا لا يفهمون أن قلبى ډفن الى جوارك لماذا لا يتركوني وشأني
امسك التراب بيديه وهو يعتصر عينية كي يخفى الدموع ثم رسم ابتسامة مزيفة وقال 
هل تعلمين توجد فتاة اعتقد انها مازالت طفلة ارسلت لى رسائل على الوتس تقول انها تراقبني وتتبع خطواتي هل تتذكرين ونحن فى الصف الثانى بالجامعة  عندما كنتى تشتكين من صديقاتك الذين تحدوا بعضهم البعض للإيقاع بقلب معيد الكلية اعتقد ان تلك الفتاة ايضا تفعل معى
 

تم نسخ الرابط