قصة ينينيش بقلم ليلى مظلوم
المحتويات
الى الوراء لتظهر عيناها الجميلتين الدامعتين وقالت نعم انا جائعة جدا ..
فقال الشاب الست انت التي هربت منذ قليل من منزل ذلك الشيخ ..
فاحمر وجهها خوفا وقالت كيف عرفت ذلك?
فاجابها وهو لا يزال يمضغ الخبز بين اسنانه انه عصر العولمة ..قد لا تفهمين ما اقصد ..ولكن انظري هنا !!
وقد اراها شاشة هاتفه ..فوجدت صورتها على الشاشة ..وقال انه برنامج الواتس أب ..والكل قد راى صورتك وتعرف اليها ..ولكن اجدك قطعت مسافة طويلة من هناك الهذه الدرجة كنت خائڤة وانت تركضين ..لدرجة انك لم تشعري اين اصبحت !!
فضحك من لهجتها المعربة ..وقال لا تقلقي لماذا افعل هذا ..هل ساحصل على جائزة مثلا ..اني اعمل في محل قريب من هنا ..وهذا وقت استراحتي ..ساذهب لاشتري لك الطعام ..ولكن اياك ان تغادري المكان ..
فنظرت اليه بريبة ..وقد فهم قصدها ..فقال لو كنت اريد اخذك ..وقد امسك يدهامن الذي سيمنعني ??ولكني اعرف الظلم الذي يلحق بكن انتن العاملات ..واحيانا اخرى تكن الظالمات !!انتظريني هنا ..
ولم يكن امام ينينيش سوى الموافقة ..وبالفعل فبعد عودته من العمل كانت تنتظره في المكان ذاته وذهبت معه الى منزله ..وهي لا تعلم ان كانت الشمس قد اشرقت في حياتها ام لا ..وبمجرد ان راتها امه ..قالت له من هذه ??ولماذا اتيت بها الى هنا ??
فقال لها نعم وقد احضرتها اليك لتساعدك في الأعمال المنزلية ..
فاجابته پغضب واين ستنام ??
فقالت له اذن انت تريد ان تريح نفسك في هذه العملية ..هل نسيت انك لا زلت شابا.. ولا زال الشيطان على قيد الحياة ..الم تسمع بتلك العاملة التي استغلت طيش ابن جيراننا ودعته الى الرذيلة ..
فقال لها اميييي!!! مهلا ارجوك انها تفهم لغتنا ..
فقالت بحزم وارجو ان تفهم عاداتنا ايضا ..عليها ان ترتدي الحجاب ..والا فلا مكان لها عندي في المنزل !!!
ينينيش
الجزء التاسع
فقالت ينينيش حسنا يا خالة ..لا مانع عندي من ارتداء الحجاب ..وسانفذ طلباتك بحذر ..فقط ثقي بي ..انا لست كما تظنين ..
فهزت راسها وقالت كم عمرك??
فاجابت خمسة عشر سنة ..
فقالت ايعقل انك هنا وانت بمثل هذا السن .كيف استطاع اهلك ارسالك الى هنا ??
فقالت هذا ما قد حصل..
فأشفقت ام الشاب عليها والذي كان اسمه أيمن ..وقالت لها حسنا ..تعالي الى هنا ..
وعندما اقتربت منها ينينيش امسكت لها يدها بحنان ثم قالت اعتبريني كوالدتك ..لا اريد منك سوى المساعدة لانني كما ترين لا استطيع الوقوف ..وأيمن يعتني بي عندما يكون هنا ..على الأقل ساشعر بالانس معك ..فقد تحسست براءة الطفولة في عينيك ..
فوقفت ينينيش مباشرة ..وتبدلت احوالها حتى انها ابتسمت من اعماق قلبها وكانها تحتاج الى كلمة صغيرة حانية حتى تعود اليها الحيوية ..ثم بدات تتجول في ارجاء المنزل ..وجرت بينها وبين الفوضى معركة حامية أسفرت عن منزل نظيف ورائحة نظافة رهيبة ..وتجدد الهواء في المنزل ..وعندما انتهت من اعمالها توجهت الى ام ايمن
وشكرتها على استقبالها..
فاجابتها بل انا من علي ان اشكرك ..هذا المنزل لم يذق طعم النظافة منذ اشهر ..فليس لدي الا ولد واحد
متابعة القراءة