قصة ينينيش بقلم ليلى مظلوم

موقع أيام نيوز

اخذتها ماماالى المطبخ وقالت لها هذا صحنك ..وهذه ملعقتك ..وهناك ستنامين !!
مشيرة. الى احدى الزوايا ..
واياك ثم اياك ان تضعي اغراضك بين اغراضنا ..
ثم حملت لها محفظتها ..وقالت اما هذه فعلي ان ارميها في القمامة ..
طبعا كل الحديث كان عبر الاشارات ..وان دار اي حوار فهذا يعني انه بالاشارات حتى لا اعيد هذه الجملة كثيرا 
..اما الحوار مع زينب وينيينش فهو دائما باللغة الانكليزية..
وعندما رات ينينيش ان ماماتحاول التخلص من اغراضها صړخت بشدة كلاا ارجوك لا تفعلي ذلك ..انتظري انتظري
وبدات تبكي وتبرق وترعد حتى هطلت دموعها ..ومامالم تهتم بذلك ..واصبحت محفظتها رهينة القمامة امامها
يتبع
ينينيش
الجزء الخامس ..
وما ان خرجت مامامن الغرفة ..حتى انقضت ينينيش على القمامة ..واخرجت صورة والدتها واختطفتها بسرعة كمن يحافظ على الرمق الاخير من حياته ..وخبأتها في جيبها ..ونظرت حولها لتطمئن ان احدا لم يرها ..واذا بها تفاجأ بزينب تنظر اليها باستغراب وحنان ..وحدقت بها للحظات ..ثم ابتسمت ابتسامة الساتر على جرم احدهم ..ووضعت اصبعها على فمها قائلة اوشششش لا تقلقي ..سارى الصورة لاحقا
فاشارت اليها ان نعم ساريك اياها وبدات صغيرتنا برحلة تعلم تنظيف المنزل سباب هنا ..وڠضب هناك ..واوامر لا تعد ولا تحصى ..ولا يمكن لابنة الثلاثين تحملها ..ولكنها مع هذا تحملت كل ذاك ..وهنا يجدر القول ان الله لا يكلف نفسا الا وسعهافيستحيل على رب العباد ان يحملنا ما لا طاقة لنا به ..وان كانت النفس غير مهيأة لتحمل ما يمر عليها من صعاب هنا وهناك ..فاي نفس قوية تحملها بطلتنا ..واصبح السباب والڠضب والضړب احيانا هو طعامها وشرابها ..ولكنها كانت في آخر الليل تنظر الى صورة والدتها ..وتشكي لها همومها ..ثم ټحتضنها وترقص بها بين ذراعيها وهي تتذكر آخر مشهد راتها به ..وقلبها ملتهب ظامئ ليعرف اي خبر عنها
وذات يوم قالت لصديقتها زينب خفية اني مشتاقة لسماع صوت امي ..وانا لم اتصل بها لحد الآن ..فهل تسمح لي والدتك بذلك ??
فقالت لها زينب ساطلب من والدي ذلك خفية عنها ..انه يتفهم الأمور اكثر منها ..وسادعك تتحدثين اليها ..ولكن هلا اريتني صورتها قبل ان تعود امي من السوق
فابتسمت ينينيش وقالت كمن يحمل كنزا ثمينا طبعا ..
وعندما حملت زينب الصورة بين يديها قالت بحماس انت تشبيهينها كثيرا ..انها جميلة جدا ..واشعر اني رايتها قبلا على التلفاز.. بطلة من ابطال الافلام الهندية ..يااااه كم هي رائعة ..!!
وشعرت ينينيش بالرضا واعادت الصورة الى قلبها ومخبئها السري ..وعند المساء ..جاءت اليها زينب لتبشرها هيا ينينيش ..تعالي لتتحدثي الى والدك لقد وافق ابي ..
وففزت المبشرة بسرعة ..لتلتقط الهاتف من بابا وهو مقطبا حاجبيه قائلا لها لا تتاخري ..
وقالت ينينيش لوالدها اين امي ..اريد التحدث اليها ..
فاجابها والدها بقسۏة وهل انجبتك وحدها الا تشتاقين لوالدك ..بكل الاحوال انها ليست هنا ..لقد ذهبت الى مكان بعيد جدا ..
وما ان اكمل كلامه حتى اخذ باباالهاتف منها قائلا هذا يكفي ..اذهبي الى عملك هيا
قبل ان تعود زوجتي وتبدأ بالصړاخ ..فرأسي يؤلمني جدا ..
وتسمرت المسكينة مكانها ..وكانها مخدرة ولم تسمع ما طلب منها ..حتى ايقظتها صڤعة باباغاضبا الم اقل لك بان تذهبي الى عملك.. فعلا انتن الخادمات ..لا يمكن للشخص ان يحسن اليكن ..انكن لا تستحقن ذلك ..
وفجأة عادت مامامن سهرتها ..لتشاهد هذا المشهد ..فقالت لزوجها انت دائما تتهمني بالقسۏة ..هل عرفت سر ذلك الآن
ثم شدت ينينيش من شعرها ..وقالت لها هيا حضري امور الضيافة ..
ثم نظرت الى زوجها وقالت لقد التقيت بزوجة الشيخ احمد واخبرتني انهم قادمون لزيارتنا ..
فقطب حاجبيه الا تعلمين اني لا اطيق ذلك الرجل ..
فابتسمت بخبث اريد لهم ان يعرفوا باني احضرت خادمة الى منزلي ..الا يحق لي التباهي ..
فرفع يده في الهواء غاضبا لا حول ولا قوة الا بالله ..احمد الله اني لم اخلق انثى ليكون هذا مستوى تفكيري ..
فقطبت حاجبيها ..ثم قالت لن ارد لك جوابا ..فمستوى تفكيرك قد يكون ادنى بالنسبة لي ..ايها البار التقي النقي الشيخ صاحب العمامة البيضاء.. فهل قلبك كبياضها ..
ولكن شيخنا ترفع عن الرد عليها
..لانه يعتقد جازما ان النساء صغيرات عقل ..وعدم الخوض معهن في الجدال
تم نسخ الرابط