رواية لتسكن قلبي كاملة بقلم دعاء أحمد
المحتويات
يا شوقي عندنا صفقة مهمة و اول لما نفضى انا بنفسي هنزل مصر و انهي المهزلة دي دا إذا مرجعتش عن اللي في دماغها... و عايزاك تخلي شهد صاحبت صدفة توصلها رسالة اني سايبها بس بمزاجي....
شوقي اتنهد بقلة حيلة و قام خرج وراها....
في اسكندرية
صدفة فتحت باب البلكونة و خرجت اخدت نفس عميق و هي بتبص للبحر... البيت كان في الدور التاني... بصت للشارع و الناس
افتكرت ازاي شالها و دخل بيها البيت و حست بالحرج و الغيظ
وغد حقېر....
ابراهيم رفع رأسه يبص لفوق بلامبالة و هو بېدخن شافها واقفه في البلكونة و بتبص له لكنها دخلت و قفلت الباب وراها.
سمعت صوت الباب بيتقفل و كأن والدها خرج و مريم بتودعه قبل ما يمشي.
صدفة افتكرت معاناتها في المطبخ و أنها لما كانت بتجوع كانت بتقلب المطبخ علشان تعمل اي حاجه تأكلها و في الاخر بيطلع طعمها سئ زمت شفايفها بسخرية من نفسها و أنها فاشلة في أقل حاجة لكن صوت مريم خرجها من سرحانها
صدفه بابتسامة من الأفضل اني افضل واقفه بعيد... لاني لو عملت اي حاجة هبوظ الدنيا
مريم بابتسامة ليه انتي مش بتعرفي تطبخي.
صدفة بحرج لا.... يعني مبعرفش اعمل اي حاجة ممكن مكرونه بالجبنة.... دي الحاجة الوحيدة اللي بحب اعملها اصل كنت بقعد كتير لوحدي و لما بجوع كانت ساهلة اني اعمل....
طب و هي... ماما... مش علمتك الطبخ.
صدفة ملامحها كانت حزينة لكن ابتسمت
سهير هانم! مظنش ان هي نفسها بتعرف تطبخ... جايز زمان اوي كانت بتطبخ لما اتجوزت بابا بس بعد كدا هي عمرها ما فضيت اصلا... طول الوقت اجتماعات و مقابلات و شغل.... افتكر لما كنت بتعب خالي شوقي هو اللي كان بيفضل جانبي.. مريم ممكن منتكلمش عنها لو سمحتي.
بس تصدقي أن إبراهيم معرفش يفرق بيني و بينك.... بصراحة عنده حق انا و انتي كأننا واحد بس انتي شعرك طويل عن شعري و شكله اجمل...
صدفة بس انتي برضو شكلك حلو و شعرك قصير انتي اللي قصاه.
مريم بحسرة لا هو كان يتساقط و اتقصف وقت ما كنت في ثانوي و بعد ما خلصت اكتئبت شوية فكان بيقع بشكل كبير... ف بابا اخدني اقص التالف منه و لما روحت الكوافير اللي كانت هناك قصيته ليا و عملت له بروتين و من ساعتها و هو بيقع بس من سنة تقريبا بطل يتساقط لاني بدأت اتابع دكتورة دا مكنش كدا... كان بيقع بشكل كبير انتي عارفه في مرة انا و بابا كنا جعانين بليل متأخر دخلنا نعمل أكل سوا
صدفة ابتسمت رغم حزنها انها معندهاش ذكريات زي مريم
أنا عمري ما عملت بروتين لشعري... اصل بداية التساقط من عند البروتين و الحرارة و بصراحة انا بحب شعري اوي علشان كدا عمري ما فكرت اني اقصه...
مريم باين عليه بس مينفعش تفضلي فادره كدا العين وحشة برضو... مش انا شعري قصير اهوه بس بخاف عليه و بلمه دايما بصراحة مش بحب عيون الناس و بخاف من الحسد....
صدفة على فكرة ريحة الاكل حلوة اوي...
مريم و لسه لما تذوقي استنى هغرفلك في طبق...
صدفة بصت للأكل هو اي دا
مريم باستغراب بامية باللحمة.... لا متقوليش انك متعرفيش أصناف الاكل....
صدفة هزت رأسها ب لا
انا عمري ما اكلت الحاجات دي يعني طول الوقت باكل اكل مطاعم... وجبات سريعه
مريم وجبات سريعه! لا دا الظاهر انك محتاجة وقت طويل.... اومال انتي بتتكلمي مصري كويس كدا ازاي يعني.
صدفة بفخر خالو شوقي هو اللي علمني العربي و يعني علمني من تحت اوي... انا بعرف اشتم بالعربي كمان.
مريم يا صلاة النبي و مالك فرحانة كدا ليه
صدفة و هي بتدوق الاكل
عيب عليكي... دا انتي هتنبهري مني بس الصبر.. بس قوليلي صحيح مين الناس اللي انتم عزمينهم دول.
مريم بابتسامة دي خالتي شمس و إبراهيم إبنها.
صدفة خالتك!..
مريم مش خالتي يعني بس هي جارتنا و ست طيبة اوي... و ابراهيم دا اللي كنتي بتتخانقي معه هو صحيح انتم اټخانقتوا ليه
صدفة بضيق و لا حاجة أصله واحد قليل الادب و الذوق و عديم الأخلاق.
مريم يااه كل دا عرفتيه من مقابلة...
صدفة ما انتي مشوفتيش حاجة و بعدين حتى الأطفال هنا وقحين... دا واحد منهم قرصني و بيقولي اركب الهواء...
مريم بضحك و ركبتيه
صدفة بغيظ اوف...
مريم طب اهدي بس... دا معناه انهم حبوكي يا بنتي و دا ترحيب مش أكتر.
صدفة ما هو باين الترحيب من اولها
مريم لا بجد متزعليش الناس هنا طيبة بجد و ابراهيم دا جدع محترم و مالوش في الحوارات دوغري يعني.
صدفة مظنش... و على العموم انتم احرار مع جيرانكم...
مريم بس بذمتك مش يدخل القلب.
صدفة بضيق معرفش بقا دا واحد قليل الذوق.... بقولك انا عايزاه اخرج اتمشى و لا اتفرج على اسكندرية انا من ساعة ما جيت و انا قاعدة في الاوتيل ما تيجي معايا.
مريم دلوقتي مينفعش فيه حاجات كتير ورايا خلينا ننزل بكرا و كمان بكرا ممكن منعرفش لان عمتوا جايز لما يعرفوا انك رجعتي
يجوا يزرونا علشان يتعرفوا عليكي.
صدفة امم يعني مفيش خروج! طب انا هدخل ارتب شنطتي...
مريم ماشي و انا هخلص و اجي وراكي.
لتسكن قلبي
دعاء احمد
الرابع
الام پغضب ..... بت انتي اقومي انجري البسي حاجه بكم وغطي شعرك دا
احمد ....
اي ي ماما هو انا غريب دا انا اخوها
الام .... ملكش داعوه انتي تعالي ورايا اما اشوف كلمتي مش بتسمع لي
الام في الاوضه .... انا مش مليون مره منبه عليكي لما اخواتك الشباب يكونوا موجدين متلبسيش لبس بيتي
برائه والدموع في عينيها ...... اشمعنا انا اشمعنا انا الي البس بس م هند وزينه بيكونوا لبسين نفس اللبس
الام بجمود .... انتي غيرهم انتي كبيره وهما لسا صغيرين
برائه بدموع .... صغيرين اي دا انا اكبر منهم بسنتين
الام .... انا قولت كلمه ياريت تنسمع
وتخرج وتتركها ټنهار علي سريرها
زينه بفرحه .... برائه برائه
برائه ... امممم
زينه ... قومي بقا ي زفته محمد جاي في الطريق
برائه بنعاس .... محمد مين
زينه ..... محمد اخونا ي زفته
لتسحب الغطي وتنام .... اممم طب كويس اقفلي النور وطلعي برا بقا
زينه بضيق وتسحب الغطا من عليها........ بقولك محمد جاي في الطريق والبيت قايم قاعد وانتي ولا همك ي برودك ي شيخه
لتجلس وتتنهد برائه .... وانا اعمل اي يعني ميجي
زينه ..اي البرود الي انتي في دا يعني بذمتك موحشكيش دا بقاله اكتر من سبع سنين مسافر برا
برائه بحزن .... خلاص ي
متابعة القراءة