رواية حورية بين الذئاب بقلم منال عباس

موقع أيام نيوز


عن حور 
بوسي اومال فين العروسه يا آبيه 
زين فى الحمام ...
بوسي بضحك ايوا بقي عرسان 
زين اتلمى احسن لك ...وقولى كنتى عايزة ايه ...
أن اونكل غانم اتصل وهيجى على الغدا علشان يبارك ليكم ...وعايز يقعد مع حور ويتكلم معاها ...
زين تمام ...فى حاجه تانيه ..
بوسي اه ...ماما وطنط مريم هيجيوا ليكم ومعاهم الفطار ....ياعريس وغمزت له ...

زين طب غورى بقي ..وبلاش غلاسه 
زين انتى جيبتى الكلام دا منين 
بوسي بضحك من حبيبه القلب حور 
وتركته وغادرت ...
زين منك لله يا حور ...دا انتى ولا الأوسطه بليه بكلامك دا ... بقلم منال عباس
بعد دقائق خرجت حور وهى ترتدى بادى حمالات باللون اللبنى الفاتح ...
ووضعت باروكيه شعر  لتتغير ملامحها لقمر اخر فهى فى جميع الحالات تشبه القمر فى تمامه ..
زين باندهاش لجمال تلك الحوريه ..
زين شعرك لونه اتغير ازاى !
حور انا بشتغل فى المطار وببيع بواريك واكسسوارات وملابس لجميع الدول ...وكل ما كان بيعحبنى حاجه كنت بشتريها ...علشان لما اتجوز .. بس على حظى اتجوزت واحد ما يستا....ولم تكمل خوفا من رد فعله العڼيفه فهى قد قررت أن تهوسه بجمالها ..وليس العكس ..بلعت ريقها وتحدثت بعذوبه 
حور انا جوعت اوووى ...هو مفيش فطار ولا ايه ..وصحيح مين كان بيخبط ..
زين وهو لازال تحت تأثير جماها الخلاب ..
زين حابه تفطرى ايه وانا اجبهولك ..
حوريه اى اكل المهم اكل ولم تكمل ليسمعوا طرق الباب مرة أخرى...
فتح الباب زين وكانت مريم وهى تمسك بيد والدته سمر ..ومعهم الخادمه فاطمه تحمل صينيه بها ما لذ وطاب ...
زين اتفضلوا ...
سمر الف مبروك يا حبيبي ..انا وطنط مريم جايين نطمن عليكم ونشوف أن كان ناقصكم حاجه ..
زين   الله يبارك فيكى يا ماما ..
مريم اومال فين حور ...
حور ادخلى ياماما انتى وطنط انا هنا 
دخلوا جميعا 
سمر بسم الله ما شاء الله ..قمر 14 يا حبيبتي....
ونظرت لوالدتها ثم حضنتها بقوة وكأنها كانت مغتربه عنها منذ سنين 
مريم بدموع جه اليوم اللى. اشوفك فيه عروسه ...مع ابن عمك 
مش هوصيك عليها يا زين ...
زين اطمنى فى عنيا ..واقترب من حور ووضع يده حول وسطها ...
زين انا وحور كابلز عمره ما يفترق ...مش كده يا حوريتى ..
حور وهى تحاول أن تمثل مثله اه طبعا يا روحى ..
سمر طب يلا يا مريم ننزل احنا ونسيب العرسان على راحتهم وخرجوا ونزلوا للاسفل 
حور بعد كدا مفيش داعى تلمسنى ...انت فاهم 
زين تؤ تؤ .. بقلم منال عباس
حور باستغراب لطريقه كلامه انت مالك بتتكلم بسهوكه ليه كدا ...
زين عايزة تعرفي ...واقترب منها وجذبها إليه ليطبع على شفتيها قبله طويله حاولت حور أن تبتعد عنه ولكنه تملكها بكلتا يديه القويتين ...ثم تركها وهو يلهث بانفاسه فتلك الحوريه ثير جنونه بجمالها الأخاذ ..
حوريه انت حيوان 
زين ببرود وكأنه تحول اخلصى هتيجى تاكلى وتفطرى معايا ولا انزل الاكل تانى ..
حورفى نفسها منك لله يا زين الكلب 
حور انا جعانه وجلست بالقرب منه لتتناول الإفطار ...كانت تاكل بسرعه وتنظر لساعتها ..
زين انتى بتبصى للساعه ليه كل شويه ..
حور علشان شغلى ..يا دوب أفطر وانزل بسرعه ..
زين هو انتى مجنونه يا بنتى ...شغل ايه ...انتى ناسيه أن كان فرحك امبارح ...
ثم حرم زين المصرى ...تشتغل حتة بياعه ..
شعرت حور بالاحراج من استهانته بها ..
حور انا احب يكون استقلاليه ماليه 
.ثم إن جوازنا جواز على الورق ...مش هقطع عيشي علشان خاطر عيونك ..
زين كلامى نهائي قولت مفيش شغل 
ولو اعترضتى يبقى ليكى عقاپ تانى وأشار إلى شفتيها ..
حور مستفز ..واكملت طعامها ....
عند أميرة 
أميرة طبعا بتلبس وتجهز علشان تروح لحبيبه القلب ..
غانم أميرة انتى عارفه انى اول مرة اعرف ان ليا بنت ...اللى المفروض كان فرحها امبارح ...ولازم اكون معاها وابارك لها دا غير أن العريس يبقي ابن اخويا ...يعنى وجودى معاهم دا شئ مفروغ منه ..ولو حابه تيجى معانا اتفضلى ...
أميرة پغضب اجى معاكم !! عايز تقولى أن عمر رايح معاك ..
عمر ايوا يا ماما ..مش كفايه أن تركت اختى يوم فرحها ..ولا زين ابن عمى اللى بمقام اخويا 
أميرة دلوقتى بقيتوا اخوات وعيله وانا اللى بقيت غريبه وسطكم..
غانم بنفاذ صبرك واضح أن الكلام معاكى ما منوش فايدة ...انا ماشي ..
عمر انتظر يا بابا انا جاى معاك وخرج بسرعه ورائه 
جلست أميرة وهى فى قمه الڠضب وهى تتوعد تلك الفتاة ووالدتها ...
أميرة طب صبركم عليا ..أن ما خليتك تكره مراتك يا زين ...وانت يا غانم هخليك ټندم على اليوم اللى شوفتهم فيه ...
وجلست تدبر لمكائدها لهم ...
عند حور 
يرن هاتفها وكانت المتصله ساره
سارة لولولولوى ...مبروك يا حور 
حور بضحكه الله يبارك فيكى يا سارة وعقبالك ..بقلم منال عباس 
سارة يارب يا حبيبتي ...قوليلى عايزة اجيبلك حاجه وانا جايه ليكى 
انا اخدت إذن من الشغل ساعتين بدرى 
وعايزة اجى ابارك ليكى ..
حور تنورى يا حبيبتى ..منتظراكى 
سارة أن شاء الله مسافة الطريق واكون عندك ...
حور فى انتظارك ...وأغلقت الهاتف 
زين حور ...والدك جاى علشان يبارك لينا 
حور پحده مش عايزة اقابل حد ..
زين ما ينفعش ...لازم تقابليه وتشوفى عايز يقولك ايه ...
حور پانكسار هيقولى ايه ...هيقولى أنه ما سألش عنى من يوم ما اتولدت 
تركنى انا وماما ...يا ما كان نفسي يكون ليا اب زى اى بنت ..اتربيت يتيمه ...كنت بشوف ماما اد ايه تعبانه من كتر الشغل علشان تقدر تربينى وتكمل تعليمى...جاى هو بعد ايه ....بعد ما اتعودت على عدم وجوده 
دا ما دورش على الست اللى كانت بتحبه ومخلصه ليه ...تفتكر ممكن اصدق اى كلمه أو اى مبرر..كانت تتحدث وعيونها ممتلئه من الدموع والحسړة على نفسها ....
اخذها زين فى حضنه فهو يشعر كم كانت تتألم من الداخل 
زين وهو يشعر أنها من الآن مسئولة منه ولكنه لازال يكابر محدش يقدر يزعلك وانتى معايا ...ومسح بيديه دموعها ...ثم تحدث ...
مش معقول يقابلوكى وانتى مدمعه كدا قومى اجهزى على ما اغير. هدومى ...
حور وهى تنظر إلى عينيه عن قرب وتحدث نفسها ...لم شعرت بكل هذه الراحه والأمان وهى بين يديه ...تنهدت وأخذت نفس عميق ..
حور حاضر ..
قام زين وأخذ ملابسه ..ودخل ليأخذ شاور قبل مجئ الضيوف ...
عدلت حور من مظهرها ووقفت أمام التسريحه لتضع القليل من الميك اب 
لتشاهد رساله على شاشه فون زين 
اخذها الفضول أن تفتحها ..لتجد بها .....
وقفت حور أمام التسريحه لتعدل من مظهرها لتشاهد رساله على شاشه  هاتف زين... اخذها الفضول بان تفتحها
لتجد بها ...رساله من فتاة اسمها سونى ..
سونى حبيبي كدا برضو اعرف انك رجعت من السفر عن طريق
 

تم نسخ الرابط