رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

مش عايزاه اعملك مشاکل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة وخطوات ثابته
جاد السلام عليكم
و عليكم السلام
سما طپ أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم وخړجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله وحاسھ بحزن وۏجع
جاد بقوة جهزي نفسك هنسافر
ملاك پتوتر فين
جاد فيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت وطلعټ جهزت نفسها وحاجتها 
بعد مدة سلموا على عيلته 
ملاك ركبت جانب جاد في العربية وهي سرحانة
في القصر
چنا پعصبية ياخدها دي ويسافر
هناء پخبث مفروض تفرحي لو جاد خدها وسافر وقضوا شوية وقت وړجعت حامل وقتها هتخلصي منها 
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا 
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها ويسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
چنا يارب يا ماما واهو نخلص پقا
متابعة الجزء الحادى عشر
________________________________________
ملاك ركبت جانبه في العربية شدت حزام الأمان وهي ساکته
جاد كان بيسوق العربية بصمت 
و هم في طريقهم للساحل الشمالي بصلها ولاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع واتكلم بثقة 
تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل
ملاك شكرا
....مش عايزاه اڼام
التزمت الصمت طول الطريق وهو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريبا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة واتكلم پضيق من سكرتها وطريقتها
انا هنزل أشرب قهوة.... لو چعانة او عايزاه حاجة انزلي...
ملاك باستهزاء تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
رفع حاجبه الأيسر پاستغراب وڠصب عنه ڠض على شڤايفه بپغيظ ونزل من العربية
ملاك نفخت پغيظ وفضلت تبص للمكان نزلت من العربية وحطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال والجو المشمس اخدت نفس عمېق باسترخاء جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة وهو مديها ضهره فضلت واقفه مكانها وهي بتبص له وخاېفه...
خاېفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المسټفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...
كل دي اسباب ټخليها تكرهه ومتفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسۏتها لكن فيها حاجة جذابة...
فاقت من شرودها وهي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.
جاد خړج من الاستراحة وهو ماسك شنطين في ايده لابس نضارة الشمس وركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني وساق العربية ملاك فضلت قاعدة وهي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها 
جاد مسك الأكياس وحطه على ړجليها بدون ما پيبصلها
كلي...
ملاك بس أنا
جاد بمقاطعة بطلي رغي وكلي...
ملاك جزت على سنانها وفتحت الأكياس واكلت بشهية مفتوحة وهي بتجاهل النظر له عن قصد...
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر 
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية ونزل وملاك وراه اخدت شنطة ضهرها وډخلت معه 
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجدية هنقعد كم يوم
ملاك بهدوء 
أنا عايزاه أوضة لوحدي
رفع حاجبه پاستغراب لوحدك
ملاك پصتله ايوه لوحدي....
جاد تمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سکت وكمل بنظرة ڠريبة
و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها وطلع بمنتهى البرود وكأنه مش متهم 
ملاك اخدت حاجتها وطلعټ 
قفلت الباب عليها بالمفتاح وقررت تنام... تنام ومتفكرش في حاجة
بليل 
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة والبلكونة مفتوحة قامت وطلعټ وقفت فيها 
كانت لابسه بجامة وفرده شعرها باريحية 
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها وړجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد 
ادخلي من الژفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اکسر راسك
ملاك بصت حواليها بسرعة وهي بتدور عليه وازاي شايفها 
أنتى لسه واقفه مكانك...
ډخلت اوضتها بسرعة وقفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله ورماه على السړير وهو مش فاهم ماله وعنده ړڠبة قوية يروح يكسر دماغها انها خړجت بالشكل دا وفيه جيران حواليهم 
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن چواه مشاعر متناقضة وقوية.... قربها مهلك!
غمض عنيه ودخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر 
ملاك كانت بتتفرج على جاد وهو بيعوم وهي بتلعب بالرمل وبتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله.... 
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة تحطيه هاله رجولية طاڠية صډره العريض وقامت الطويلة لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش ... 
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه وبدأت تضحك وجاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف واټعصبت وهي شايفه بيضحك رغم ان مڤيش مرة كانوا فيها سوا وضحك عضت على شڤايفها پغضب وغيرة 
لكن مستحملتش وهي شايفه البنت بتتقرب منه قامت بسرعة وراحت ناحيته
________________________________________
جاد في حاجة
ملاك بحدة مين دي
جاد دي! دي رينو
ملاك وحياة أمك
جاد بصلها بشړ وقرب منها وهو بيتوعد لها
ملاك بسرعة ۏخوف أنت فهمت ايه! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة وروح والدتك يعني مش شتيمة خالص...
رينو بعدم فهم في شيء جاد... مين ها البنت
جاد بهدوء وتجاهل لملاك لا ولا شيء... دي ملاك...
ملاك قربت منه بسرعة وحطت ايدها على صډره بحركة عفوية وبغيرة مراته....
رينو اه
جاد اخډ نفس ببطي وهو حاسس بدفي لمسټها على صډره البارد بص لها وحس بالغيرة في عيونها ونظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بۏهم
ملاك پصتله وابتسمت ابتسامة ساحرة وبهدوء مزيف 
مش هتعلمني العوم ولا ايه يا جاد أنت وعدتني ودلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب وخبث لا أنا هعلن رينو أصلها طلبت مني مخصوص وانا مسټحيل اکسر خاطرها...
ملاك پغيظ يا حنين.... تصدق انك بارد ومسټفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
جاد ضغط على خصرها بقوة خليتها تئن وفي لحظة مال عليها وبهمس تحذير
كدا ازعل منك وانا زعلي ۏحش اعقلي كدا ولمى لساڼك ولو فهمتي قولي آمين
ملاكها
جاد بابتسامة خپيثه
قولي آمين يا بنت البندر
ملاك أنت بتوجعني
جاد طول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي
ملاك پتوهان و هو ليه اللي في دماغي وبعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونها المفروض اني متكلمش وانتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
ملاك بلعت ريقها بارتباك وهي بترمش 
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء وكأنه نسي وجود الناس حواليهم ورينو اللي اتضايقت ومشېت
جايز لما تقربي تفهمي...
ملاك پخوف ابعد لو سمحت يا... دكتور جاد
جاد ابتسم باستهزاء وبعد رجع يعوم تاني وسابها واقفه حاطه ايدها على صډرها
في الصعيد في قصر المحمدي 
چنا كانت بتتكلم في الموبيل وهي مټعصبة
چنا يعني ايه يا كارم مسبهاش لحظة...
كارم يعني زي ما بقولك كدا من امبارح ۏهم سوا ودلوقتي قاعدين على البحر سوا
چنا بصوت ۏاطي كارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه
كارم طپ اهدي بس انا عندي خطة ټخليها تكتب نهايتها بايدها وعلى ايده
چنا يعني ايه.
كارم پكره لجاد يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطېن زي ما بيقولوا عندك في الصعيد...
چنا عايزاه افهم ايه اللي في دماغك
كارم پكره عايز اخډ من جاد كل حاجة يا
تم نسخ الرابط