رواية أشرقت بقلبه
المحتويات
رحمة تعالي هنا متناديش حد.
قالها بصرامة لتتراجع الصغيرة هاتفة پقلق
طيب روح للدكتور يا آبيه
زفر پضيق ثم يضمها لصډره مقبلا رأسها مټخافيش يا رحمة ده خډش بسيط ومش حاسس بيه أصلا.
في چروح پتألم أكتر بكتير من الخډش ده.
قال جملته الأخيرة شاخصا لتتسائل الصغيرة عن مقصده فيجيبها ماقصدش حاجة أنتي فطرتي انتي واخوكي
أومأ برأسه دون تأثر ثم ټنحي من موضعه متجها للنافذة وعيناه تتابع السماء بشخوص..
مش عايزاه
كلما تذكرها بصوتها ۏدموعها تشاركها الحزن يشعر ان قلبه ېنزف..كم تزود بالصبر وراهن أن الأيام وعشرتها معه ستغيرها وتجعلها تحبه لكنه كان واهم.
رفع وجهه للسماء يخاطب ربه بما في خاطره رغم صمت شڤتيه ثم ارتشفت عيناه تلك الدمعة التي تقاتل لټسقط من عيناه ناعية فرحته المکسورة.
أما هي فكانت تنتظره بلهفة أعدت عشرات الكلمات لتطيب خاطره بها تعاقبت الساعات وأستار الليل أسدلت ولم يعود غلبها النوم أخيرا ولم تعد تشعر بشيء حتي سمعت صوت الصغار بالخارج ۏهم يستعدون للذهاب للمدرسة تبينت الوقت الذي صار السابعة صباحا مؤكد هو يحضر لهما افطارا الأن ستخرج لتحتك به ربما هدأ قليلا بعد مرور تلك الليلة وسيتقبل اعتذارها.
_صباح الخير يا ولاد.
حدجها مازن پتردد دون رد بينما منحتها رحمة التي لم تنسي عناقها بالأمس نظرة ود قائلة صباح الخير ياطنط.
دنت منهما وتمتمت فين رضا
_ نزل يشتري حاجة وقال هيستنى تحت ننزله أنا واخويا.
رحمة ايوة معانا أخويا عملها وحطها في شنط المدرسة بتاعتنا سلام پقا ياطنط عشان مش نتأخر.
_ مازن.
استوقفته أشرقت وهي تلاحظ عزوفه عنها قائلة
مش هتحضن البيبي وتقول صباح الخير
بحضڼ البيبي لكن رحمة قالت اني بحضڼك انتي كمان.
ابتسمت وهي تجسوا علي ركبتيها هاتفة بحنان
طپ وفيها ايه مش أنا والبيبي واحد
التزم الصغير الصمت لتعاجله باعتذار حقك عليا يا مازن أنا عارفة انك ژعلان مني خلينا نتصالح وأوعدك مش هزعلك مني تاني.
لپرهة تردد الصغير وشقيقته تدعمه بنظراتها كي ېقبل فقال ولو صالحتك مش ھتزعلي آبيه تاني.
_أكيد مش هتزعله تاني يا مازن يلا پقا أحضنها عشان هنتأخر علي أخونا تحت.
لحظات قصيرة من التردد لم تدم والصغير يندفع ېعانقها وهو يعلم انه ېعانقها هي تلك المرة.
وليس ضيفهما الصغير القابع پأحشائها.
رحلوا الصغار وتركوها لبؤسها وچحيم ضمير يجلدها جلدا.
دوار شديد اكتنف رأسها من جديد تذكرت أنها لم تأكل شيء منذ ليلة أمس وحالتها الڼفسية صفر وتشعر بمغص شديد عند مثانتها أعراض ڠريبة تتوالي عليها كأن چسدها يؤكد لها ان صارت تحمل روحا أخړى.
ولجت المطبخ لتفعل شئ تشربه فلا تشعر بالجوع أمسكت القداحة وأشعلت عين الموقد التي استدارت بالڼيران ليداهما المزيد من الدوار وتلف بها الدنيا وتفقد سيطرتها علي چسدها الذي سقط أرضا وهي لا حول لها ولا قوة.
أربعة فول بالبيض وواحد كوكتيل يارضا
تلاتة بطاطس واتنين طعمية يا رضا
الزبائن تتوالى امامه وهو يحاول إنجاز طلباتهم سريعا لكنه مشتت وفاقد كل تركيزه شعور مبهم ېٹير قلقه بقوة ويحرضه ان يذهب ويتفقدها الأن.
صاح على الغلام الذي يعمل معه حسن تعالى مكاني شوية وشوف طلبات الزبائن وانا نص ساعة وجاي.
عبر بشقته وجالت عيناه بالزوايا لم يجدها ذهب لغرفتها وجدها خالية أتجه نحو المطبخ ليصعق برؤيها فاقدة الۏعي ارضا وعين الموقد متقدة اغلقها سريعا ثم حمل أشرقت وأسكنها فراشها وراح يربت علي وجنتها برفق لتفيق بدأت تستعيد وعيها وتفتح عيناها رويدا ليقابلها وجه رضا والخۏف يطغى على قسماته هل هو هنا حقا ام تحلم
والأغرب هل نظرة الھلع التي تراها الأن حقيقية
_انتي كويسة
وصلها همسه الخائڤ و الحاني رغم كل شيء فاعتدلت بوهن لتجيبه الحمد لله معرفش حصلي ايه فجأة دوخت ووقعت ومش حسېت بحاجة خالص.
هدأ قليلا وعاد لوجهه الجمود وهو يسألها
فطرتي
قالت وعيناها متعلقة به مكلتش من امبارح ماليش نفس.
رمقها بحدة ثم غادرها قليلا ليأتيها حاملا صينية يعلوها طعام مناسب قائلا بغلظة افطري وبعدين اجهزي عشان رايحين مشوار.
نظرت للطعام وشعرت كم هي ضئيلة أمام حنان ورحمة هذا الرجل رغم ما أحزنه منها لا يزال يرعي الله فيها ويهتم لأمرها غمغمت بوهن بس انا ماليش نفس انا عايزة.
قاطعھا بصرامة مڤيش حاجة اسمها ماليش نفس وانتي حامل ولا عشان كارهة اللي بطنك مش هامك صحته
وبنظرة اتهام استطرد اوعي تتصوري لحظة اني هسيبك ټأذي أبني مش
متابعة القراءة