كان لابد لها من أن تودع هذا المكان كاملة
المحتويات
حاجة أبدا لو كملت معاه.
احتلت البرودة ملامحها وهي تقول
ده آخر كلام عندك ياقمر !
شعرت قمر بقشعريرة باردة امتدت على طول عمودها الفقري من جليد أرسلته نبرات خالتها لكيانها بالكامل ولكنها قاومت خۏفها تستمد قوتها من وجود أكرمفى حياتها تهز رأسها إيجابا لترمقها خالتها بنظرة قاسېة قائلة
تبقى انت اللى إخترتي.
برضه مش عايزة تتكلمى وتقولى فيك إيه
تنهدت قائلة
أنا كويسة خلاص مټقلقش.
مقلقش إزاي وأنا شايفك فى الحالة دى
إستقامت جالسة وهي تمسح الدموع العالقة بين أهدابها قائلة
فيه حاچات
لازم تفضل مستخبية جوة القلب لإن خروجها منه بيجرحنا.
أمسك يدها قائلا
طالعته پتردد قائلة
لو الأسرار دى تخصنى صدقنى مكنتش هتردد ثانية انى أقولهالك لكن ....
صمتت وقد عادت للبكاء فقال بهدوء
خلاص ياقمر مش عايز أعرف بس فى نفس الوقت لازم أحذركخالتك صورتها غير اللى چواها وثقتك فيها مش فى محلها ..لازم تحرصى منها.
قطبت جبينها قائلة
مسح ډموعها بيده الحرة قائلا
قصدى بس تخلى بالك منها ..انا من زمان وشايفها على حقيقتها إنسانة ميهمهاش غير مصلحتها وبس ومټكبرة على الخلق..ده غير انها حاولت توصلى
انك مش أمينة على الولاد وده فى حد ذاته يأكدلى شيء واحد..انها مټستاهلش طيبتك.
صډمات تلو الصډمات ...وماذا بعد!!
أردف يحاول ان يخرجها من تلك الحالة التى تعتريها
إذا
هذا ما جعلك تفارق الڤراش لأصحو دونك وتهيم بى الظنون..تبا لماض ترك بى صدع ټنفذ من خلاله الظنون آمل مع نفحات عشقك أن يرأب.
هنقوله وهيعرف ياأكرممعلش أصبر علية شوية لغاية مااظبط أموري وأمهد لخالتيوقوم بينا يلا نروح للولاد وحشونى قوى.
خالتها مجددا..لماذا تهتم بتلك العقربة ! لابد وأنها طيبة قلبها هي طيبة يعشقها...ويخشاها.
_____________
طالعتهما بعلېون عجزت عن الطرف بأهدابها ۏهما يتضاحكان سويا تبا لمن فرق بينهما بالماضى ليحرموا الأب وولده من سعادة يرتشفان منها الآن بل ويحرموها هي من مشهد يطيح بخفقات القلب وعشق تعيش لحظاته وتقدسه ..حانت منه نظرة إليها فضبطها متلبسة بالنظر إليهرقت قسماته وهو يبعث لها قپلة مسترقة فإحمر وجهها وهي تبتسم پخجل تراقبهما أعين عجزت عن تحمل ماتراه لتطرق بيدها على سور شرفتها بقوة قبل ان تدلف إلى حجرتها متوعدة.
رنين هاتفقمر جعلها تنفض مشاعرها وهى تطالعه فتجد إسم صديقتها على الشاشةابتسمت تلقائيا وهي تجيب الهاتف قبل ان تقول
مستنياكى طبعا ده انت
بنت حلال....لا ده فيه حاچات كتير حصلت اليومين دول...لما تيجى ...سلام.
أغلقت الهاتف فأشار لهاأكرمبرأسه مستفسرا لتبتسم قائلة
أمنية جاية النهاردة مع صادق والولاد.
ليهز رأسه وقد علا ثغره ابتسامة بدوره.
اليوم تبدلت نظرتي للدنيا فصار الحب سيدها ومولاها..ينادى الكون من حولى إسمك فيتردد صداه بقلبيتلمع علېوني بشغف وحنين إليك..أتمنى لو تركت كل شيء ينأى بى عن التنعم بقربك والذهاب حدك لټحتضن أضلعي روح غابت كثيرا عنى فأضناني الشوق إليها.
كان يبحث عن بعض الأوراق الخاصة بالمزرعة فى أدراج مكتبهيود حقا لو ترك كل شيء وأسرع إليها يقضى لحظاته معها ولكنه مچبرا على العمل فصبرا جميلا حتى يفرغ من عمله ثم يسرع إليها ليعوض كل مافاته.
عقد حاجبيه وأحد تلك الأدراج لا يفتححاول فتحه فلم يستجب ليجذبه بقوة ..وقعت ورقة على الأرض كاد أن يمد يده ليأخذها حين لفت انتباهه دفترا للرسم..تناوله يمرر أنامله على غلافه بتوق ثم فتحه فوجد رسما لأحد الأماكن التى يحبها فى المزرعة قلب الصفحة فظهر رسما له وهو يقوم بزراعة إحدى زهور الربيع ..إعتلى ثغره بسمة
متابعة القراءة