قصه قصيره

موقع أيام نيوز

 لكي نستكمل الاجراءات الترتيبية للعملية الجراحية من اجل استئصال الورم، فهل تم الالغاء ياسيدي؟ لانه لم يبقى سوى يومين والدكتور المختص سيغادر البلاد، وفرص نجاح العملية ضعيفة من دونه!!!  كان يسمع هذا الكلام والشريط يمر امام عينيه. يومين ويسافر ؟ .. هما اليومان اللذان بقيا في المهلة!!! إذا، الدواء لم يكن مسكّنا للصداع، كان مخدّر لكي تتعايش مع الألم، رد عليهم وقال لهم، اننا نؤكد الحجز، وأغلق السماعة وركض تجاه زوجته والدموع تنهمر من عينيه، أمسك بيديها وأخذ يقبلها، ففزعت من تصرفه واستيقظت من نومها  وقالت له مابك ؟؟ قال لها، لماذا لم تصارحيني ولم تخبريني بمرضك؟ لماذا أردتي أن تعيشي هذا الشهر بهذه الطريقة بدلا من أن تتعالجي؟ 

قالت له، ما الفائدة من العلاج؟ وحتى إذا شفيت، أنا لا أرغب في العيش لوحدي، من دونك، انا بصراحة كنت سعيدة معك هذا الشهر وكان أفضل مكافأة لي. قال لها، أقسم بالله العظيم ومن أجل كل شعرة بيضاء ظهرت على رأسك داخل بيتي... ولأجل اولادي الذين تربوا من دون تعب مني رغم إهمالي لهم... ولأجل سنين عمرك وشبابك التي أفنيتها بسببنا، وانت صامتة من اجلنا جميعا، ولأجل كل حبة مسكن أخذتها، طالما أنا على قيد الحياة سأعوضك كل دقيقة وكل ثانية ذهبت سدى وأنا بعيد عنكم... 
في المستشفى، أنهوا  التحاليل المطلوبة
وأجريت لها العملية وكللت بالنجاح، لكن النجاح الأكبر، كانت بداية حياتهم الجديدة وقد تغير كل شيئ بعد العملية... 
لو بيتك نظيف، وأولادك "متربين" تربية صالحة،  وملابسك نظيفة وخزانتك مرتبة ورائحتها طيبة
وطعامك دائما جاهزا كما تحب وتشتهيه، وفي البيت هناك من ينتظرك ويسأل عنك عندما تتأخر أو تغيب، ويفتح لك الباب حين تعود لبيتك متأخرا، ويودعك عند خروجك للعمل وطلب الرزق... تذكر أنه لن توجد قوة أخرى خفية قد تفعل ذلك بعد امك سوى زوجتك... 
راجع نفسك وانظر بعين الحقيقة، ستفرح كثيرا وتبتسم  لأنك مازلت محظوظا ما لم تفقد زوجتك... وردد كل صباح: نعم، أنا محظوظ جدا...
وانت يامرأة، قولي لنفسك كل يوم ورددي: في قلبي رجل يلغي كل رجال الأرض... 🌹💕

تم نسخ الرابط