قصه وموعظة
المحتويات
أنا مش عافة لغاية دلوقتي إيه سببها لحد ما وجودك هو إللي خلاني أنام مطمنة لأول مرة.
أندهش من كلامها ف زادت نبضات قلبه بشكل غير مسبوق وأضطربت مشاعره وهو بيقول
يارا..
قاطعته بسؤال ألجمه
أنت ناوي تطلقني
رد عليها بسؤال تاني
ليه بتقولي كدا
ردت عليه في شيء من الحدة
جاوبني من فضلك.
أتنهد أدهم بعمق قبل ما يسألها
أنتي حابة إيه لو أنتي عايزة تط...
أنا بحبك مش بكرهك يا أدهم ولا عمري كرهتك.
كانت مبتسمة بكسوف وهو باصصلها پصدمة أول ما نطقت بالأعتراف ده هي مش عارفة جابت الجرأة دي منين بس إللي كانت متأكدة انه أن طول ما هو فاكر أنها بتكرهه ف مش هياخد خطوة واحدة حتى ناحيتها أبدا.
الأيام كانت بتعدي وكنا بنقرب لبعض أكتر بقى يشتكيلي هم يحكيلي عن حزنه عن فقدانه لمامته عشان كدا كان دايما حزين.
مش مهم المهم إنها fixed him.
سألها أدهم بإهتمام
انتي متأكدة أنك مبسوطة معايا.
ردت عليه يارا وقالتله
انت لسه بتسأل لغاية النهاردة
رد عليها أدهم
أنا مكنتش متخيل أني ممكن أتحب بشخصيتي المتعبة دي ومن مين كمان من حد عنده مخزون الحنية إللي في العالم كله.
ثق فيا زي ما أنا وثقت فيك.
رد عليها بثقة
أنا وثقت وسلمتلك قلبي من زمان.
قلبها وقف فجأة وهي بتسأله
يعني
رد عليها بدفى مش غريب عليه
يعني بحبك.
بصتله يارا والفرحة مش سيعاها وهي بتسأله بلخبطة
بتحبني ده بجد!
ابتسم لها ابتسامته الجميلة اللي مش بتظهر لأي مخلوق وهو بيقول
أيوة حبيتك يا يارا.
اضطربت مشاعرها من اعترافه المفاجئ ليها ودقات قلبها بتزيد پجنون بتبصله بذهول وعيون مليانة فرح وبتلمع اتردد أدهم يسألها ولكن حسم أمره عشان يقضي على مخاوفه فقال
إبتسمت يارا بحب قبل ما تمسك ايديه وهي بتقوله بصدق
أنا حبيتك يا أدهم مش عشان فلوسك ولا وسامتك ولا مركزك ولا أي حاجة من دول أنا حبيتك انت بشخصيتك تأكد أن عمري ما همشي لسبب زي ده أبدا.
ابتسامتها وسعت قبل ما ترفع ايدها تمسح خده بحنية وهي بتقوله
انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك.
ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في من لمسة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت ۏفاة والدته كملت يارا بدموع وخو ف عليه
بإذن الله.
مسك ايدها فجأة وهو بيقولها
تعالي معايا.
اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوضته على طول كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان وهي مش فاهمة حاجة فسألته
في إيه يا أدهم.
مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدا قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة
مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي.
عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول
الله يا أدهم ده ليا انا
هز راسه والابتسامة لسه موجودة ف يارا من فرحتها لكن لقته بيرفعها من على الأرض وبيلف بيها كان مشاركها في فرحتها وده فرحها اكتر من الخاتم.
تاني يوم الصبح كانوا بيفطروا سوا قبل ما يتكلم أدهم ويقولها
يارا انا مسافر النهاردة بليل.
المعلقة وقعت من ايدها وهي بتبصله بذهول قبل تعتدل في قعدتها وهي بتسأله
مسافر فين
رد عليها باضطراب
العملية ميعادها اتحدد قبل الحفل السنوي للشركة بشهرين وصعب يأجلوا ف هسافر النهاردة بليل.
قالت بلهفة
طب انا عاوزة اجي معاك ارجوك يا أدهم خدني معاك.
رد عليها برفض قاطع
لا مش هينفع يا يارا عموما اطمني والدي هيكون معايا ويعرفك كل حاجة أول بأول.
مكنش عاوزها تشوفه ضعيف هو بيكره أصلا الضعف فمكنش هيسمح أبدا أنها تكون موجودة معاه تشهد على لحظات ضعفه وتعبه النفسي عشان كدا
متابعة القراءة