رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز


فارق معايا براء اللي قدامي دلوقتي .. أنت مفكيش أي حاجه تخلي حد يرفضك بالعكس .. أرجوكي افهمي كلامي و بلاش تكسري قلبي 
نظرت له براء بتوتر و لم تعرف ماذا تقول فقال خالد 
أنا مش عايز اضغط عليك .. و هسيبك تفكري براحتك بس أرجوكي فكري صح 
أبتسمت براء بتوتر و قالت 
إن شاء الله 
برضو مش موافقة على الغدا 

معلش مرة تانيه .. عن أذنك 
عن أذنك إيه أحنا طريقنا واحد .. للشغل يعني 
أبتسمت براء بتحفز ثم سار الاثنان بصمت و اتجهوا الي عملهم ..
و بعد مرور يومين كانت براء قد أنهت كل التصاميم وأتصلت بأحد من الفرع حتي يأتي و يأخذ التصاميم و في هذا اليوم ايضا كان كريم قد سافر الي الإسكندرية و اتجه الي الفرع حتي يتابع ما يحدث فيه و كانت زوجته و ملك مع والدته و تركت نسمه ابنتها مع جدتها و ذهبت بسيارتها الي مركز صيانه الهواتف حتي تصلح هاتفها بعد أن رمته ابنتها في الماء..
كان كريم في الشركه حتي جاء له ايمن و قال 
المصممه أتصلت بالشركة و التصميمات خلصت و حاليا أنا هروح استلمها منها 
لا خليك أنت أنا هروح .. تقديرا ليها برضو و عشان لو لسه زعلانه من اللي حصل كل حاجه تتحل .. أهم حاجه رضى الناس اللي بتشتغل معانا 
اللي حضرتك تشوفه 
تمام .. هات العنوان و أنا هروحلها دلوقتي!
أخذ كريم العنوان من ايمن و خرج من الفرع واتجه الي اتيليه الحاج جمال وبعد لحظات وصل إليه و قبل أن يترجل من السيارة جاءه إتصال من شركته في القاهره فظل مكانه للحظات و كان الاتيليه على خط البحر مباشرا أنهى المكالمه و جاء لينزل من السيارة ولكنه توقف مكانه عندما وجد فتاه تخرج من الاتيليه و كانت تتحدث عبر الهاتف و كانت تلك الفتاه براء! نظر لها كريم پصدمة و عيون متسعة و أردف
براء!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل السابع
براء!!
ظل يطالعها للحظات حتى دخلت هي إلى الاتيليه الخاص بها و بدأت عملها نظر كريم أمامه پصدمه وقال
معقول تكون في بنت شبه براء للدرجادي .. ولا تكون هي براء فعلا! أنا لازم أتأكد من الموضوع ده في أسرع وقت
و ظل في سيارته لساعات قصيره حتي خرجت براء من الاتيلية و اغلقته ثم عادت الي بيتها ترجل كريم من السيارة و عندما لاحظ وجود محل آخر بجانب الاتيليه أتجه إليه و كان محل خالد تنحنح كريم قليلا فانتبه له خالد فقال كريم 
السلام عليكم
و عليكم السلام 
لو سمحت أنا كنت جاي استفسر منك عن حاجه بس 
أكيد اتفضل 
هو مين صاحب الاتيليه اللي جمبك ده
ده اتيليه الحاج جمال 
بس أنا شوفت بنت اللي فيه النهاردة
نظر له خالد بتساؤل و قال 
بتسأل ليه معلش
أنا بس حبيت جدا التصميمات اللي في الاتيليه و بفكر اتعامل معاها الفتره اللي جاية عشان كده بسأل 
اللي شوفتها في المحل دي بنت الحاج جمال و هي اللي ماسكه المكان كله حتي التصميمات دي بتاعتها هي موهوبه جدا ماشاء الله عليها
بنته! 
شرد كريم

للحظات و قال في نفسه 
يبقي أكيد دي مش براء 
نظر له كريم بحزن و قال 
تمام شكرا جدا 
وألتفت ليسير فقال خالد
عموما فرصة سعيده و لو احتاجت أي حاجه أبقى بلغني أقول للأنسة براء
توقف كريم عند تلك الجملة و استدار إليه سريعا و كأنه كان ينتظر تلك الكلمه ليقول پصدمة 
براء! هي بنته اسمها براء
ايوه في مشكله او حاجه
لالا تمام .. شكرا 
و الټفت ليخرج من المكان و لكنه توقف حين جاءه إتصال من هاتف نسمه زوجته فرد عليها 
ايه يا حبيبتي 
سلام عليكم .. حضرتك تعرف صاحبة الفون ده
سرى القلق في أوصال كريم لينتبه أكثر و يقول 
أيوة مين معايا! ده موبايل مراتي 
صاحبة الموبايل ده عملت حاډثة و هي حاليا في المستشفي .. ياريت حضرتك تيجي في أسرع وقت عشان حالتها صعبه أنا بكلم حضرتك من مستشفي الحياة 
نظر كريم أمامه پصدمه ووقع هاتفه على الارض ثم رجع خطوة للوراء ليلتقطه خالد و قال
يا استاذ انت كويس!
أبتعد كريم عنه وخرج من المكان سريعا استقل سيارته و انطلق بها بسرعه متجها الي القاهره كان يسابق الرياح حتي يصل إليها بسرعه و كاد أن يصطدم بعدة شاحنات على الطريق بسبب سرعته تلك و لكنه لم يبالي فكل تفكيره كان في الوصول الي المستشفي في وقت قصير وبعد ساعات وصل الي المستشفي و ترجل من سيارته بسرعه ثم اتجه الي الداخل و سأل موظفه الاستقبال عن زوجته و قالت له انها في غرفة العناية المركزة بعد أن خرجت من العمليات اتجه كريم الي الغرفة و لكن الممرضه قد منعته من الدخول و هنا جاء الطبيب المسؤول عن حالتها و قال لكريم 
حضرتك جوزها
أيوه .. طمني عليها ارجوك 
تنهد الطبيب بحزن و قال 
أنا آسف جدا .. إحنا حاولنا على
 

تم نسخ الرابط