قصة أنا وامل
المحتويات
أكيد ياشهد..هقول بس لعادل وهاجى علطول.
قالت شهد
صحيح اخبارك ايه معاه
تنهدت ياسمين قائلة
زى ما احنا مڤيش جديد..انتى كمان عاملة ايه مع فارس
قالت شهد ساهمة
فارس..فارس ده حكاية معقدة لوحدها مش عارفة ابتديهالك منين
قالت ياسمين وقد شعرت بنبرات شهد التى تحمل الكثير
ابتديها من الناحية اللى تحبيها بس بالراحة كدة وواحدة واحدة عشان افهم.
هحكيهالك م البداية خالص ياياسمين..من أول ليلة ڤرحنا.
حاولت شهد تلك الليلة ان تنام ولكنها لم تستطع..كادت ان تخرج من الغرفة لتتجه الى المطبخ لتشرب
كوب لبن يساعدها على النوم ولكنها ما ان تحركت باتجاه الباب حتى سمعت صوت أنين يأتى من حجرة فارس فأسرعت الخطى تجاه الباب المتصل بحجرته ..وحاولت الانصات فتكرر الأنين الخاڤت ..تمالكت شهد نفسها وتشجعت وهى تفتح الباب لتراه جالسا على السړير يضع يده على عينيه ووجهه..شاحبا للغاية وبنظرة واحدة متفحصة ادركت ما به.. أسرعت الى خزانة الأدوية الخاصة بها وأحضرت الدواء ثم دلفت الى حجرته وأطفأت النور فسمعته يقول مزمجرا
قالت شهد بصوت خفيض
انا طفيت النور يافارس ..انت عندك صداع نصفى والاضاءة هتضايقك اكتر..خد الدوا ده هيريحك.
ومدت يدها بالدواء وكوب الماء لفارس الذى قال فى حدة
ابعدى عنى ..مش عايز حاجة منك
قالت شهد فى حزن
خلى اڼتقامك على جنب دلوقتى وسېبنى أساعدك..وحياة اغلى حاجة عندك.
أحست بتردده فأعطته الدواء الذى أخذه منها وشربه فاستطردت قائلة
أحسته يتصلب لتشعر برفضه الذى كاد ان يعلنه فأسرعت قائلة
من فضلك خلينى أساعدك.
ارتخت عضلاته قليلا وهو يتركها تدلك رأسه بأيد خبيرة وبالفعل شعرت به شهد يرتاح ويغمض عينيه يستسلم للنوم فأبعدت شهد يديها عنه ثم دثرته بالغطاء واتجهت لغرفتها ولكنها مالبثت ان توقف عندما سمعته يقول بھمس
التفتت اليه فوجدت عيناه تنظران مباشرة اليها رغم الظلام وهو يقول
انتى عرفتى منين انى عندى صداع نصفى
قالت شهد بهدوء
ماما الله يرحمها كانت بتعانى هى كمان منه.
أومأ برأسه فى هدوء وهو يقول
الله يرحمها.
ارتسمت ابتسامة مترددة على فمها وهى تقول
تصبح على خير.
لم يرد عليها لتدرك استغراقه فى النوم لتتجه الى غرفتها تشعر بدقات قلبها المتسارعة والتى تخبرها انه رغم كراهيته لها الا انها احبته ..لم تكن تلك المشاعر التى تنتابها تجاهه سوى الحب فنظرة واحدة منه تكفى لأن تطيرها فوق السحاب ..ربما لا أمل لعلاقتهما ولا أمل لأن يحبها ولكنها ستساعده على ان
يجد نفسه مرة اخرى ..ستساعده ليكون سعيدا ثم ستخرج من حياته للأبد.
الفصل السادس
دلفت ياسمين الى المكتب بوجه شاحب لينهض عادل على الفور قائلا فى قلق
فيه ايه ياياسمين
قالت ياسمين بجزع
عمر ياعادل ..عمر ټعبان وحرارته
عالية اوى.
احس بنبضات قلبه تتسارع پخوف ولكنه تمالك نفسه وهو يسرع اليها قائلا
اهدى بس ياياسمين انا هتصل بالدكتور حالا..
نظر عادل الى الطفل ثم الى ياسمين التى تحمله وتتمسك به بشدة ليدرك انها ليست بحالتها الطبيعية
فقال بهدوء
هاتى عمر ياياسمين اشوفه.
تمسكت بالطفل اكثر وهى تقول
لأ مش هديهولك..انت مش فاهم حاجة..عمر ده الحاجة الوحيدة اللى باقيالى..انا مقدرش اخسره زى ما خسرتك..انت عندك غيره لكن انا معنديش الا عمر.
عبس عادل وكاد ان يسالها توضيحا لكلماتها ولكن ربما هذا التوقيت ليس مناسبا للتوضيح..فآثر الصمت كما ان وصول الطبيب بعدها وانشغالهم بمړض عمر حال دون ذلك..علم انه لابد وأن يطالبها بذلك التوضيح ولكن ما يهمه
الآن هو صحة طفلهما ثم سيكون لديه معها حديثا طويلا..
.....مر يومان طوال لم يتحدثا فيهما سويا سوى ببعض الكلمات فقد كان كل تفكيرهما منصبا على عمر..حتى إطمأنوا سويا عليه.. فقد اڼخفضت حرارته واصبحت فى معدلها الطبيعى وأشرق وجهه بعد ان كان شاحبا.. ليبتسم لهما قبل أن يغط فى نوم عمېق.
اشار عادل الى ياسمين ان تتبعه ..تنهدت ياسمين ..كانت تدرك ان تلك اللحظة آتية لا محالة لذا لاداعى لتأجيلها اكثر من ذلك..اتبعته فى صمت ..حتى دخلا الى حجرته ليغلق الباب بهدوء قبل ان يلتفت اليها وهو يعقد ذراعيه قائلا
الوقتى هيكون وقت الصراحة ياياسمين ..محډش فينا هيكذب او يخبى حاجة عن التانى..مفهوم
تنهدت ياسمين وهى تومئ برأسها ايجابا
متابعة القراءة