قصة سارة

موقع أيام نيوز


الله أن يديمها علي و قد رزقت بزوجة صالحة ذات خلق ودين و قد كنت نائما حين وصلتم فلم تشئ أن توقظني فحضرت لكم القهوة وما أنتم بحاجة إليه و حين انتهت أيقظتني فدخلت عليكم وأنا بكامل نشاطي و بالي مرتاح فهذا هو سر سعادتي و الحمد لله على ذلك.
قال أحدهم بقي الأمر الخامس وهي حاجتنا فنحن أبناء شيخ قبيلتنا و ذكروا له أسم القبيلة قبل أن يسلم أبي روحه إلى الباري أعطى لكل واحد منا نصيبه من المال و وضعها في صناديق ذات أقفال و لا يجب فتحها إلا بعد مۏته و حين وافته المنية فتحناها و قد كتب على كل صندوق أسم كل واحد منا .

و في الصندوق الأول وجدنا السيف و خاتم الرئاسة والراية و في الثاني الرمل والحجارة و في الثالث وجدنا العظام أما في الرابع فكان الذهب والفضة فحصل بيننا اختلاف وأوصانا أبي بالرجوع إليك لتحكم بيننا بما قدر الله لك أن تراه مناسب فها نحن أمامك موجودون و نسأل الله لك التوفيق في العدل والإنصاف ونحن جاهزون وسنرضى بما ستحكمه بينما بإذن الله .
فأجاب القاضي والدكم كان رجلا حكيما و قد أعطى لكل واحد منكم ما هو جدير به و أهل له فمن كان له السيف والخاتم والراية فهو شيخ القبيلة من بعد والده وإليه مرجعكم في كل ما يتعلق بكم من شؤون حياتكم وعليكم السمع والطاعة لأوامره و من كان له الرمل والحجارة فإن له إدارة العقار والأراضي والبيوت و من كان له العظام فإنه المسؤول عن رعية المواشي من بقر وغنم وإبل وخيل أما من كان من نصيبه الذهب والفضة فهو الحلقة الأضعف بينكم فلا تنسوه حين ينفذ ما بين يديه من المال و وصيتي لكم هي الاتفاق فيما بينكم و توحيد كلمتكم و أسأل الله أن يديمكم في حفظه و رعايته.
أنتهى كلامه و تولوا من عنده راضين بما حكمه الشيخ بينهم و بما فرضه عليهم والدهم و أخذوا يدعون له بالرضوان والرحمة والمغفرة.
النهاية ..
ما أجمل أن يعامل الأب أبناءه بالعدل والمساواة ولا يميز أحدهم عن الأخر عندها لن تكون مشاحنة و قطيعة و بغضاء.

 

تم نسخ الرابط