قصة الكعب الدائر
المحتويات
بعيده عنى..عمر معاه حق يحس انك كنتى متكبره اذ ا كان انا اختك وساعات كنت بشك في كده ولولا انى كنت عارفه انك بتستخبي ورا مظهر المتكبره كنت صدقت انك فعلا شايفه نفسك احسن من الكل .. وفجأه انقلبتى للنقيض بقيتى سلبيه ومستسلمه ومتنازله عن كرامتك حتى قبلتى بضره ومش ده اثبات الحب ...لازم تعملي حاجه قويه تثبتى بيها حبك لعمر زى ما انا وافقت وقابلت عمر قبل الخطوبه وزى ما نور اټجننت وسلمت مفاتيح روحها لمحمد علي بياض
سؤال رشا ظل يتردد في رأسها ..كانت تظن انها بقبولها بعمر علي وضعه الحالي تثبت له انها تحبه ....بدأت تشك فى صواب قرار الهرب ..لكنها لا تملك الجراءه علي البقاء وعمر يتهنى بحضن نوف ... مهما فعلت فاللقاء نصيب وان كان مقدر لها البقاء معه فستبقي علي الرغم من كل الظروف اما وان كان الفراق هو قدرهما المحتوم اذن فأهلا بسنوات السواد القادمه اجهزى علي الباقي منى وامحينى من الوجود .....
انهت الاوراق الاخيره الخاصه ببعثتها من شؤن الموظفين وبدات في وداع الجميع وهى تبكى..في اكثر احلام يقظتها جنونا امس شاهدت عمر عندما علم بسفرها لحق بها فورا واعادها وهو يحملها علي كتفه كما فعل سابقا واخبرها انه يحبها وانه سيترك نوف لانه لا يستطيع حبها كما يحبها هى ... ثم استفاقت علي وضعها البائس حامل ومنبوذه وزوج يحتقرها واخبرها مرارا انه سيطلقها ويتزوج بأخري ... ولا يريد منها اطفال...
سيده بدأت بالمكتب فهى خشت ان تتعفر كتب الدكتوره فريده الثمينه .... وقعت عيناها علي رساله معنونه ترتاح وسط كتبها وكعادتها التقطتها بروتنيه ووضعتها داخل ملابسها لارسالها فهى لطالما ارسلت رسائل اسرة فتحى الي محمد في غربته ..فور انتهاء عملها ستذهب الي مكتب البريد وترسلها ...اما الان ستعاود عملها وستترك الخزانه حتى تسأل فريده عن نيتها ....
مجهود جبار ان تكون حامل وتخفي حملها لعشرة ايام وهى تتحمل الوحم كي لا تثير الشكوك ..من سيسمح لها بالسفر اساسا ثم اذا ما علموا عن حملها سيصرون علي معرفة عمر ....غدا ستسافر الي حياه جديده وستحاول النسيان اما اليوم فأمامها حرب ...تسلحت بالشجاعه واستعدت لما ستواجهه مع والدتها وجدتها .. محمد يختفى يوميا منذ فعلته وهى لم تسأل لكنها كانت تعلم انه يذهب الي خالته ليراضيها ولينعم بقرب نور... ورشا ايضا تقضى معظم وقتها مع عمر ...بدات في البحث عن رسالتها لارسالها لكنها لم تجده ...هل من المعقول انها اضاعتها ...هى وضعتها هنا امس ... هل اضاعتها سيده في التنظيف ام ... احتمال انها بالفعل ارسلت جمد الډماء في عروقها ولكنها كانت سترسلها علي أي حال وما الذى يمثله فارق يوم فعمر لم يعد علي اية حال ...ربما ستصله غدا او بعد غد وسيحفظها الحارس اليه ..الان ستوجه انتباهها الي المعركه الاهم في حياتها ....
كما توقعت تماما حرب قاسيه واجهتها ودموع وشهقات من والداتها وجدتها قټلتها لكنها اصرت .. هى تعلم ان محمد سيكون علي الحياد فهو كطبيب يعلم كم ان تلك البعثه منحنى هام في
متابعة القراءة