قصة العبد الفقير

موقع أيام نيوز


والان لابد وان يخبرها ... فريده ...فاطمه اخدت سجن 10 سنين مع متابعه نفسيه مشدده طول سجنها ...
انها الان لا تعلم اذا كانت تكرهها او تشفق عليها ..في النهايه تلقت جزاءها العادل وستبتعد عنها لسنوات ... و...طالبه تشوفك 
ارتعشت بشده مع كلماته لماذا قد تريد ان تراها ..لټطعنها مجددا .. عمر اكمل ... فريده انا طبعا رفضت...مستحيل اسمحلك تروحى عندها 

تمسكت بكفيه اللتان شوهتهما الچروح وزاد الاهمال من حجم التشوه ... رفعتهما امام ناظريه ... كفوفك حمت طفلنا واټشوهت انت بسبب واحده حاقده وانا عندى رئه هتفضل تعبانه للابد وچرح 20 سنتيمتر مشوه جسمى ..يبقي لازم اسألها ليه ...انا محتاجه اشوفها انا كمان ...اللي انت متعرفوش انى قبل الحاډثه بأسبوعين واجهتها في شغلها واتسببت في طردها منه ...انا حاسه بتأنيب ضمير ولازم اشوفها ...
عمر احتواها بين ذراعيه بجزع ...لم يهتم الي الجمهور الذي قد يراه ... اي تأنيب ضمير ...دى حيه خطيره واقنعتنى انك بتحبي واحد تانى وفي الاخر طعنتك...
عارفه كل اللي انت بتقوله لكن لازم اشوفها ...عشان خاطري يا عمر عشان ارتاح ...

زيارتها في السچن تسبب لها التوتر ...كم هو قوى طفلها ذلك الذي يتشبث بالحياه علي الرغم كل ما مر به ..عمر اصر علي اصطحابها والواسطه التى يعرفها مكنتهما من رؤيتها بمفردها في غرفة المأمور الذي حياهما بترحاب .. ونظرات القلق علي وجه عمر جعلت المأمور يطمئنه .. متخافش ... متفتشه كويس ..ما فيش منها خطړ ابدا علي المدام ...ثم انسحب خارجا تاركا فاطمه معهما ...
عمر كتم اشمئزازه وكراهيته ...لم يبدى اي تعاطف مع قاتله كادت ان تسلبه كل حياته ...حبيبته وطفله انا اما فريده فكانت متعاطفه معها علي الرغم من كل شيء سألتها بإشفاق ... طلبتى تشوفينى 
ان كانت النظرات ټقتل لكانت فريده قټلت منذ اللحظه الاولي التى شاهدتها فاطمه فيها وهى تدخل تحت حماية عمر ...نظراتها كانت مزيج مرعب من الحقد والغل والكره والحسد ...اجابتها بفحيح كالافعى ... طلبت اشوفك لانى عارفه انك غبيه وبتتأثري بأي حاجه...ان كنت معرفتش اخلص عليكى بالمۏت يبقي لازم ادمرك وانتى عايش
الفصل الاخير
.لا يمكن اسيبك تتهنى مع عمر ...وقبل ان ينتبه احد الي ما تنتويه كانت خلعت طرحتها ولفتها حول عنقها وبدأت في شنق نفسها بنفسها ....الصدمه جمدت فريده فصړخت بهلع ولم تستطيع التحرك وعمر خرج الي الحراس الذين يقفون خارج الباب واخبرهم علي عجل ...وعاد ليدعم فريده ويغطى رأسها بذراعيه كى لا تشاهد ما يحدث ويقودها الي الخارج... في محاوله مستميته حاول الحراس منعها من شنق نفسها ولكن القوه الهائله التى تتمتع بها في الفتره الاخيره منعتهم من انقاذها فهى تريد المۏت لټعذب فريده وتحسرها علي جنينها الذي سوف تفقده عندما تراها ټقتل نفسها امامها...وعندما فشلوا فى فك طرحتها بعيدا عن عنقها بدأت فاطمه في اصدار حشرجات عجيبه ثم لتجحظ عيناهاحتى كادتا ان تقفزا خارج جمجمتها ويتدلي لسانها وتتوقف انفاسها تماما ثم تسقط بضجيج رهيب كالحجر علي الارض....
انه يؤنب نفسه بشده ولولا انه لا يريد ايذاء فريده اكثر لكان واصل لعڼ نفسه الي الابد ...لماذا وافق علي زيارتها لتلك الافعى المريضه ..ينبغى ان يكون اكثر حسما مع فريده فهو عندما يذعن لرغباتها في بعض الاحيان يكون ېؤذيها لا يدللها ...من الان فصاعدا سينفذ ما يراه صائب بغض النظر عن رأيها ..ربما تغضب قليلا لكن افضل من الغباء الذى تنتهجه في كثير من الاحيان ..اكتشف انها عاطفيه زياده عن اللزوم وان معظم قرارتها تكون بناء علي العاطفه وليس علي العقل ...انتبه علي انات تطلقها فريده المتخشبه في السياره الي جواره ...منذ ان اخرجها وهى ترتعش بشده والان وجهها اصفر حتى حاكى المۏتى وكأنها علي وشك الاغماء...اوقف السياره والټفت اليها ...وجدها تغطى فمها بكفها وتفتح الباب في محاوله منها للإبتعاد والتقيؤ بعيدا عنه ... ولكنه لم يعطيها الفرصه وفي لمح البصر كان يغادر مكانه ويدور حول السياره ليستلم يدها ويساعدها علي النزول ... ترجته .. عمر ارجوك ابعد شويه...هز رأسه بالرفض وظل يتمسك بها من الخلف ويضمها اليه وهى لم تعد تستطيع السيطره علي قيئها الذى غلبها فاستسلمت وانحنت تتقيأ علي جانب الطريق ... 
فقط استاطعت استجماع شجاعتها والسيطره علي جسدها المرتعش الذى يهتز بقوه عندما اوقف عمر سيارته مره ثانيه خارج اسوار السچن الكئيب الذى منذ لحظة رؤيتها له والغثيان واحراجها من عمر بلغ ذروته هو الاخر عندما لم يتركها اثناء تقيئها بل وغسل وجهها بزجاجة مياة الشرب التى كان يحتفظ بها في السياره.... والتى كان احضرها مع العصير قبل رحلتهما الي السچن ...في اثناء التوقف الاول كانت مازالت مصدومه مما شاهدته ...رؤية المۏت قاسيه جدا وبالاخص عندما تكون بهذا القرب وبهذه البشاعه ...نظرت اليه بدهشه عندما ادركت اين هما ...عمر اخذها الي
 

تم نسخ الرابط