رواية سفيان وفريدة (كامله جميع الفصول) بقلم سلمى إبرهيم

موقع أيام نيوز

الموبايل وحطيته جوه شنطتي بصيت للكوتشي وأنا بحرك رجلي في الهوا..
لو كان في خط أبيض كان هيبقى أحلى
يلا..
انتبهت لصوته فرفعت راسي ليه..
يلا..
لسه زعلانة
فضلت ساكتة وماردتش عليه أحيانا السكوت بيبقى تردد! مابين أنا مش عارفه زعلانه ولا لا اللي مس صفاء قالته يخليني مازعلش لكن اللي حصلي يخليني أزعل يمكن لو كنت أكبر ماكنتش هزعل يمكن أنا مش صغيرة..كده كده السنة الجاية هبقى طالبة جامعية!
انتشلني من ركن أفكاري بصوته الرجولي..
ساكتة ليه حد ضايقك
تعرف إن اسمك حلو 
قلت اسمه وأنا مبتسمة ومركزة مع الطريق سفيان
أحلى واحدة تنطق حروف اسمي.
سكت وضغط على صوابع إيدي بتوتر مسكت بطني من الألم اللي جالي فجأة..انحنيت في إتجاه الأرض وأنا پتألم..
آه سفيان...بطني..بطني مش قادرة.
إيد على ضهري والتانية على إيدي اللي ماسكة بطني وقف تاكسي وأخدني لأقرب عيادة على الطريق..
اهدي يا فريدة اهدي..
ميلت على كتفه بتعب ودموعي بتنزل من الألم عيني بدإت تقفل وأنا بتكلم بصوت يمكن مش مسموع..
بطني..بطني..
يتبع 
اهدي يا فريدة اهدي..
ميلت على كتفه بتعب ودموعي بتنزل من الألم عيني بدإت تقفل وأنا بتكلم بصوت يمكن مش مسموع..
بطني..بطني.. 
فتحت عيني على سقف أوضتي بصيت جنبي فلقيته نايم على إيدي اللي بين كفوفه ماكنتش قادرة أتكلم فغمضت عيني ونمت تاني..
فريدة..
بصتله بتقل من تعبي والصداع اللي جالي من العياط..
الحمد لله إنك صحيتي حاسة بإيه
إيه اللي حصل
قعد جنبي على السرير ورجع مسك إيدي من تاني..
مفيش إجهاد بس..الدكتور قال إنك ضعيفة وبتعملي مجهود كبير وعشان كده ماستحملتيش أنا هكلم المدرسين يتابعوا معاكي في البيت مش هتروحي دروس تاني..
حاولت أقوم بسرعة فسندني لحد ما قعدت..
أنا مش عايزه دروسي تبقى في البيت.
عشان صحتك يا فريدة.
هبقى كويسة..
لا.. الموضوع هيبقى في صالحك من جهتين أول حاجة هيوفر عليكي وقت عشان إنت تالتة ومحتاجة لكل دقيقة بتعدي وتاني حاجة هيخفف عنك ألم الحمل ومش هتتعبي تاني إن شاء الله.
تلاشيت كل كلامه وسألته سؤال خارج الموضوع..
سفيان هو إنت اتجوزتني ليه
اتنهد بعمق ورجع رد بهدوء..
عشان بحبك.
مثلت الهدوء رغم إن قلبي كان هيخرج من مكانه بعد كلمته..
وبعدين!
ابتسم.
عارف إنك ذكية وعشان خفت حد غيري يتجوزك.
أوقات الواقع بيخفي كتير من الأمور اللي مابتظهرش بسهولة زي المشاعر والنوايا!
أنا هقعد قدامك وهسيب الباب مفتوح عشان أبقى شايفك لو حصل حاجة شاوريلي بس.
خلاص يا سفيان مش هيحصل حاجة مستر محمد محترم جدا.
معرفوش عشان أثق فيه!
طيب.
شوية والمستر جه دخلنا في أوضة المذاكرة بتاعتي وسبت الباب مفتوح كان قاعد قصاد الباب والمستر ضهره ليه وأنا وشي في وشه..
فهمتي
أيوه.
فضل يقلب في الصفحات وهو بيحددهم لحد ما خلص.
دول اللي هتذاكريهم.
مد إيديه وأخد كتاب التدريبات.
وده الواجب اللي هتعمليه ياريت نلتزم يا فريدة عشان نعرف نخلص في وقت قياسي ونلحق نراجع ونحل كتب تانية.
هزيت دماغي وأنا بأكد على كلامه..
إن شاء الله.
قام
تم نسخ الرابط