مفاجأة من العيار الثقيل قي في الوسط الفني

موقع أيام نيوز

يعد برنامج “الاتجاه المعاكس” أحد أنجح البرامج العربية التي تبث عبر الفضائيات العربية، ويعتبر مقدمه فيصل القاسم من أبرز الإعلاميين في الوطن العربي. يشتهر الإعلامي السوري فيصل القاسم ببرنامجه الحواري المثير للجدل، الذي يبث مساء كل ثلاثاء على قناة الجزيرة، ويُعرف بجرأته في طرح القضايا المٹيرة للجدل ونقاشها بحدة تثير تفاعلاً واسعاً بين الجمهور.

ولد فيصل القاسم في 3 يونيو 1961 في قرية الثعلة بمحافظة السويداء السورية، لعائلة من الطائفة الدرزية. يحمل القاسم الجنسيتين السورية والبريطانية. تخرج عام 1983 من جامعة دمشق بدرجة بكالوريوس في الأدب الإنجليزي، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة هل البريطانية عام 1990، ما زودّه بخلفية أكاديمية قوية ساعدته في بناء مسيرته الإعلامية.

بدأ القاسم مشواره الإعلامي بتدريب وعمل كمقدم ومعد للبرامج العربية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بين عامي 1988 و1989. ثم انتقل ليعمل كمقدم برامج في تلفزيون (MBC) عام 1991، وكمقدم برامج إخبارية في قناة (BBC العربية) بين عامي 1994 و1996، قبل أن ينضم إلى قناة الجزيرة، حيث انطلق في تقديم برنامج “الاتجاه المعاكس”.

من خلال “الاتجاه المعاكس”، يتميز القاسم بقدرته على إدارة الحوارات الصعبة والمٹيرة للجدل، حيث يناقش في برنامجه القضايا الساخنة والمتعلقة بنزاعات الشرق الأوسط، والسياسة العربية، والشؤون الدولية. وقد نال برنامجه شهرة واسعة بسبب جرأة طرحه والأسلوب النقاشي الحاد الذي يتبعه، مما جعله منصة مفتوحة للرأي والرأي الآخر، رغم الانتقادات التي يواجهها أحياناً بسبب طبيعة الحوارات المحتدمة.

وعلى مر السنوات، قدم فيصل القاسم العديد من البرامج التلفزيونية الأخرى، التي ركزت بشكل أساسي على تحليل الأوضاع السياسية والنزاعات في الشرق الأوسط. ويعتبر القاسم واحداً من الإعلاميين القلائل الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة واضحة في المشهد الإعلامي العربي، حيث يساهم براتبه الذي يقدر بـ20 ألف دولار شهرياً وفق مصادر إعلامية، في الحفاظ على مستوى معيشي رفيع يعكس نجاحه في مجال الإعلام.

فيصل القاسم هو بلا شك أحد الوجوه البارزة في الإعلام العربي، حيث استطاع من خلال مسيرته الطويلة والمليئة بالإنجازات أن يجذب انتباه الجمهور ويثير النقاش حول القضايا الهامة والمصيرية في العالم العربي. برنامج “الاتجاه المعاكس” يبقى منصة مفتوحة للنقاش والتفاعل، في وقت يحتاج فيه العالم العربي إلى مثل هذه المنابر الحرة والجرئية.

 

تم نسخ الرابط