قصة دينا
المحتويات
قد ضمت يديها إلي صدرها و قالت بتحدي لم يعهده منها
لا يا حسام هطلبه.. انا عايزة اتطلق طلقني!!
جز علي أسنانه و قد ارتسمت خطوط حمراء في عينيه كل هذه العلامات التي تدل علي غضبه لم تجعلها تتراجع
هو اعتاد عليها ضعيفة منكسرة
كلمات الطاعة هي دائما التي يسمعها منها!!
و لكن الآن يشعر بشيء من التمرد يتسلل من كلامها و من عينيها المثبتة في عينيه دون خوف
سيطر علي أعصابه بصعوبة و قالها بنبرة لينة يشوبها شيء من الرجاء ليحاول إخماد ثورتها
فردت قائلة و قد بدأ تأثيره يظهر عليها
نتفاهم في أية يا حسام.. انت متخيل أن احنا ممكن نرجع لبعض يعني مش كفاية اني قعدت خمس سنين مستحملة طريقتك الجافة في التعامل معايا رغم أن انت عارف اني بحبك و بهدلتك ليا و آخرها تقوم متجوز عليا.. ليه!
فلما
تحمله فوق طاقته..
يا نور أنتي مش غريبة عني.. انتي مراتي و عشرة عمري و مش..
قاطعته هي قائلة بحزن
و حبيبتك!!.. للأسف يا حسام أهم حاجة مقولتهاش انا بعدت عنك عشان تحس بقيمتي و أنت بدل ما تعمل كدة عاندتني و رحت متجوز عليا
وجعك!!.. و عشان انت اتوجعت قولت اما خليها تحس بالۏجع دة شوية صح!
لا.. كنت غبي ڠضبي سيطر عليا ساعتها و محستش بغلطي غير لما شوفتك قدامي.. لما شوفتك قدامي يا نور نسيت كل حاجة عمر الحب ما كان بالكلام.. و انا مش لازم اقول بحبك عشان تعرفي اني بحبك.. كفاية انك تحسيها في افعالي يا نور!!
فإذا كانت هي عقيمة و لم تستطع أن تأتي له بالطفل الذي كان يحلم به.. فستأتي به هي!!
نظرت نحو والدتها و عينيها مغرورقة
بالدموع لتنقذ والدتها قائلة
بس أنت مقولتش الكلام دة قبل كدة يا حسام!!
انا لسة عارف الخبر دة النهاردة قبل ما آجي!!
مبروك يا حسام!!
الټفت نحوها و قال بحزن لشعوره بألمها
أنا كل دة ما يهمنيش يا نور علي قد ما يهمني انك تبقي جنبي!!
هزت رأسها بموافقة و قد عادت تلك القطة الوديعة التي لا ترفض له طلب و قالت
بس أنا ليا طلب.. طالما هتكمل معاها يبقي تجيبلي شقة تانية لوحدي.. انا مش هقدر أقعد معاها في بيت واحد و أشوفها بتشاركني فيك..
قولت موافقة طالما هبقي جنبك!!!
_____________________________
الفصل السادس
بعد كل تلك الخطط التي رسمتها لتقترب منه و بعد تلك السنوات التي عاشت فيها تتألم لبعده عنها و وجوده بجانب أخري... عادت هي مرة أخري لتسلب منها الأمل الذي أعطته لها الحياة عادت لټخطف قلبه مره أخري!!
زفرت و هي تمسك بهاتفها و تراه يضيء باسم المتصل بها وضعته علي أذنها و هي ترد قائلة بغل
ايوة يا ماما
ايوة يا حبيبتي عاملة اية مع حسام.. و مال صوتك!!
موكوسة.. بنتك موكوسة يا ماما معرفتش اكرهه فيها و اهو راح يرجعها تاني النهاردة!!
اهدي بس يا سما بتتكلمي علي مين!
هكون بتكلم علي مين يعني علي السنيورة.. مراته نور!!
يا خړابي.. انتي مش قولتيلي انه خلاص هيطلقها!!
ايوة انا حسيت منه كدة.. بس فجأة النهاردة الصبح لقيته بيمهدلي الموضوع و بيقولي انه هيرجعها.. لا و اية بيقولي انه ميقدرش يعيش من غيرها فاضطريت اني..
أنك اية يا سما!
أكملت قائلة بتوتر
اضطريت اقوله اني حامل عشان ميطلقنيش لو هي طلبت منه!!
طيب و فيها اية!
يعني اية يا ماما انا مش حامل بجد.. حسام لو
عرف هتبقي کاړثة و ممكن يبقي فيها طلاقي!!
سمعت صوت ضحكات والدتها و هي تقول
طيب اهدي بس مين اللي قالك انك مش هتحملي منه.. انتي و شطارتك.. انتوا بقالكوا شهرين متجوزين و عندك فرصة انك تحملي في الفترة الجاية
متابعة القراءة