قصة دينا

موقع أيام نيوز


مكتبها و دلفت لتجد السكرتير الخاص بها بمفرده و ليس معه احد لتقول
هو كان فيه حد عايز يقابلني يا مراد !!
أه دة في مكتب حضرتك
مكتب حضرتي!! .. دة مين اللي اداه الأذن يدخل ان شاء الله !
يا دكتور هو قالي أنه الشريك الجديد في المستشفي و أنا مقدرتش امنعه انه يدخل مكتب حضرتك !!
تركته ليلي و اتجهت نحو غرفة مكتبها و فتحت الباب لتصطدم انفها بتلك الرائحة الرجوليه التي تعرفها جيدا توقف نبض


قلبها لثواني

رمشت عدة مرات غير مصدقة أنه واقف أمامها الآن ... نظرت له و هي تدقق في ملامحه.. تشعر بتغير كبير اجتاحه إنه ليس فارس الذي تعرفه 
شخص آخر ربما يمتلك نفس ملامحه !! لكنه ليس هو .. ليست نفس نظراته الحنونة التي تحتويها
أفاقت من دوامة التفكير التي أطاحت بها و هي تقول
أنت اية اللي جابك هنا يا فارس !!
وضع يده بجيبا بنطاله و قال بغموض
تفتكري أنتي اية اللي ممكن يكون جابني أكيد أنا مش راجع عشانك مثلا يا ليلي !!
طيب من غير لف و دوران بقي .. جاي هنا ليه !!
ضحك هو بصوت صادح و قال و هو يتجه ليجلس علي كرسي مكتبها و حالة من الصدمة تتملك من ليلي 
هما ما عرفوكيش أن انا الشريك الجديد اللي معاكي في المستشفي !!
_________________________________________
أعلم أن الله دائما ما يخبئ لنا الامور الصالحة و لا أستطيع أن أنكر النعم التي يغدقها علينا 
لكن في مثل هذه الظروف التي نمر بها لا اري إلا ان الوضع يصير أسوأ فأسوأ
لا أستطيع ان أدرك هل هذا اختبار من الله أم عقاپ منه علي شيء لا أعلمه !!
طوال تلك السنوات السابقة حاولت أن أقنع حالي أن الوضع سيتطور أننا سنجتاز كل هذه المحڼ .. لكن عقلي توقف مع كل هذه الوعود التي اعطيها له و لا تتحقق !!
حاولت ايضا ان اعرف إن كان الخطأ مني أم لا و لكني لم أري نفسي مخطئة يوما ما
فيا تري من المخطئ و من المتسبب في كل هذا !
تركت نور القلم من يدها و تنهدت و هي تفكر في حديث فارس معها
صوت طرقات الباب علي غرفتها أيقظها لترد هي قائلة
أدخل
دلفت الخادمة و هي تقول
مرفت هانم عايزاكي في أوضتها يا نور هانم
طيب يا سمر روحي دلوقتي 
نهضت

نور و توجهت نحو غرفة والدتها و دقت باب الغرفة لتسمع الأذن بالدخول
دلفت لتجد والدتها جالسة علي الفراش الخاص بها اقتربت منها و قبلت يديها لتمسد والدتها علي شعرها و هي تقول
مالك يا نور حساكي مخبية حاجة عني ..
تنهدت بعمق و كأن هناك جبل من الهموم ملقي علي عاتقها و قالت بحزن دفين
حسام أتجوز يا ماما !
نظرت لها والدتها و هزت رأسها بعد رضا عن الوضع الذي وصلت إليه ابنتها لتقول
و مفهمتيش اية اللي خلاه يعمل كدة يا نور
انا مش عايزة افهم منه حاجة .. أنا للي عايزاه دلوقتي اني اطلق منه
مينفعش الكلام دة انا طول عمري بقول عليكي اعقل واحدة في اخواتك .. فكري بعقلك و حاولي ترجعي جوزك ليكي قبل ما يروح منك يا نور !!
و هو ما رحش مني يا ماما خلاص حسام مبقاش بتاعي !!
يا حبيبتي انتي بس عشان زعلانة فبتقولي كدة متفكريش بقلبك يا نور .. فكري بعقلك
يعني أعمل اية يعني اروح اقله و النبي ارجعلي احسن ھموت من غيرك يا ماما و لا اعمل اية !!
لا طبعا مش قصدي كدة انتي بس خدي وقتك عشان تهدي و بعدين نشوف هنعمل اية فالموضوع دة !! المهم انا كنت عايزاكي في موضوع مهم
خير يا ماما !
نظرت مرفت بجانبها و مدت يدها نحو مصحف موضوع علي منضدة بجانبها و أمسكته و وضعته امام نور و قالت
قبل ما اقول اي حاجة احلفي علي المصحف دة انك هتنفذي كل اللي هقولك عليه و محدش هيعرف الكلام اللي بينا دة !!
_________________________________________
لماذا عاد ! أيعقل أن يتحول الحب إلي كره و اڼتقام .. هذا ما تراه في نظرات عيونه القاسېة و قسمات وجهه التي تصدر تعبيرات مخيفة !!
نعم يعقل فما فعلته به ليس بقليل ما فعلته به قادر علي ترك چرح دامي ذات أثر و مفعول طويل في قلب اي رجل .. و إنه ليس اي رجل بل راجل عاشق ..
استندت بكفيها علي المكتب الذي يترأسه و هي تقول پصدمه
أية اللي انت بتقوله دة يا فارس !! شريكي ازااى يعني 
هو إية اللي شريكك إزااي دي مفيهاش إزاي .. الفلوس بتعمل أي حاجة يا ليلو .. و خصوصا بقا ان محمود طلع بيحب الفلوس و وافق انه يخدعك 
قالها فارس و هو ينهض من علي كرسي مكتبها ليسير حتي يتقدم منها و هي ثابتة فأصبح الفاصل بينهما خطوة واحدة فقط 
و يا ليته بالفعل الفاصل بينهما خطوة
 

تم نسخ الرابط